بقلم:غازي الشـــايع
امام صمت مطبق وهروب من واقع حال مؤلم الم بالصحفيين ومن دون رحمة. فقد تكاثر العاطلين عن العمل الصحفي بعد موجة التقشف التي عصفت بالبلاد وكان الصحفيون على راس قائمة المبعدين من اعمالهم في الصحف والمجلات والاذاعات والوكالات وصولا الى القنوات الفضائية! والصحفي ليس كغيره فهو احد اهم قادات المجتمع متسلحا بوطنيته اولا وبمهنيته ويتمتع بسلطة ليس كما يقال بالسلطة الرابعة انما هو السلطة الاولى والتي من خلالها يؤشر على مكامن الخلل وتعضيد كل ماهو مفيد ان كان ذلك في البرلمان او في الحكومة ؟ انين رهيب يشعر به الكثير من الصحفيين بعد ان وجدوا انفسهم في زوايا المقاهي او الانزواء في بيوتهم بعد ان اجبروا على ترك وظائفهم ؟ فلم يبق سوى القنوات الحكومية او القنوات الحزبية التي ترغم الصحفي ان يجير مبادئه مع توجهات هذه القناة او تلك او في الجريدة س او في ص ؟ فالصحفي العراقي كان ومازال يرى نفسه من سادة المجتمع ولا تسمح له نفسه بان يعمل خارج مهنيته وعمله فلا يليق به ان يعمل في مقهى او مطعم او في احدى المولات! هذه القضية اشاعت ردود افعال سيئة في نفوس الكثير من الصحفيين خاصة المبدئين منهم وليس من سنحت لهم الفرصة من خلال القرابة او المعرفة او الانتماء للاحزاب فالصحفي العراقي لاتتعدى هويته غير الهويه الوطنية. ان واقع الحال قد اشرعلى غلق الكثير من الصحف والوكالات وتم تحجيم الكثير منها. فليس هناك اي مبادرة لاحتواء الكثير من الصحفيين الذين يئنون من فقدانهم لوظائفهم. ولذلك لاتجعلوا من الصحفيين ان يكونوا عرضة لاغراءات جهات قد تدعي الوطنية! واقولها بصراحة مطلقة احذروا الصحفي اذا غضب! ؟ اذن فالواجب الوطني والمهني يدعو الى ان تكون الحكومة والبرلمان على اطلاع كامل حول حقوق الصحفيين من خلال مسؤولية نقابة الصحفيين العراقيين وكل جهة تتحمل المسؤولية عن حقوق الصحفيين.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟