- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مباشرة جابر حسن الحداد بأعمال متصرفية لواء كربلاء 17/10/1965 ------ 21/7/1968
بقلم:عبد الرزاق عبد الكريم
غادر مدينة كربلاء صبيحة يوم 16/10/1965م الأستاذ سلطان امين متصرف اللواء منقولا الى وزارة الداخلية لاستلام منصبه الجديد مدير عام الإدارة المحلية في الوزارة المذكورة، وكان من المفروض تعيين متصرفاً آخرا مكانه وبقي شاغرا لفترة من الزمن، كلف خلالها الأستاذ عبد المجيد البرواري ـ معاون المتصرف، لإدارة المتصرفية وكالة، واخيرا كلف الاستاذ جابر حسن الحداد العسكري المتقاعد من اهالي الديوانية متصرفا للواء كربلاء، من خلال ما نشر في الصحف المحلية في العاصمة بغداد.
في يوم الاحد 5/12 /1965 اتصل المسؤولون في بغداد بإدارة متصرفية لواء كربلاء طالبين ارسال السيارة المعدة للمتصرفية, وارسلت ولم يحدد موعد قدومه, لكن الاستاذ عبد المجيد البرواوي وكيل المتصرف احتمل مجيئه في هذا اليوم، فتوجه مع رئيس البلدية الاستاذ صادق الخطيب ومدير البلديات الاستاذ عبد الكريم السعود نحو مرقد عون بن عبد الله (رض)، وبعد انتظار لوقت من الزمن في المكان، لاحت لهم سبع سيارات تقل المتصرف الجديد وعدد من اهالي لواء الديوانية وبعد أداء مراسيم الاستقبال, سار الجميع متوجهين إلى مدينة كربلاء حتى بلغوا ساحة العروبة مدخل المدينة من جهة باب بغداد, التحق بهم رؤساء الدوائر وعدد من وجهاء المدينة, ومر الموكب بشارع الإمام علي (ع) حتى ساحة الامام علي (ع) (البلوش) ثم استدار الى شارع باب القبلة ونزلوا عند باب الشهداء متوجهين نحو مرقد الإمام الحسين (ع) من كيشوانية احمد قاو ولم يكن السادن حاضراً حينذاك فقرأ له الزيارة السيد عبد الرسول ثم طاف حول مرقد الامام (ع) وخرج متوجهاً الى مرقد أخيه أبو الفضل العباس (ع)، كانت الزيارة بصورة مستعجلة ثم مضى الى المتصرفية وباشر عمله في نفس اليوم الاحد 12 شعبان 1385 هجـ الموافق 5/12/1965م.
كانت مدينة كربلاء تشعر بنوع كبير من الاستقرار والأمان والهدوء, الجميع من المواطنين يباشرون في أعمالهم بكل طمأنينة وبشكل طبيعي وكذلك عمل الدوائر الرسمية بروتينها المعتاد.
همة ومثابرة الأستاذ الحداد أعطت زخما قويا لعمل دوائر الدولة من خلال جولاته وزياراته المتواصلة للوحدات الإدارية التابعة للواء سيما وأن لواء كربلاء يضم أهم المدن المقدسة في العالم الإسلامي وهي كربلاء والنجف والكوفة.
استبشر الناس كثيرا به وهم يرجون أن يحظى لواء كربلاء بالعناية والرعاية الخاصة لكونه محط انظار العالم الإسلامي.
الموضوع مستل من كتاب متصرفين ومحافظين عاصرتهم ـ معالم ـ مواقف ـ أحداث (مخطوط)
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- كربلاء دولة الإنسانية والحسين عاصمتها
- كربلاء وغزه ومآسي هذه الامه