- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
السيد السيستاني اخذت منه ولم ياخذ مني
بقلم:سامي جواد كاظم
احتاج في حياتي سلامة ديني، وسلامة تعاملي مع الاخرين، وسلامة افكاري في الدفاع عن ديني، احتاج الى وطن امان اعيش فيه، احتاج من يجنبني الشبهات، احتاج من يعلمني الحلول على الاشكالات، اليوم الدين الاسلامي مستهدف من اعداء الدين الاسلامي، والاخرون بعضهم يجهل حقوق الاخرين، والقوى الاستكبارية روجت لافكار ظلامية نسبتها الى الاسلام، من ذا الذي يمنحني ما انا بحاجة اليه ؟
منحني ولم ياخذ مني، انه السيد السيستاني حفظه الله ورعاه، اعطاني ما انا بحاجة اليه لصحة عباداتي، السيد السيستاني اخذت منه التعاليم الاسلامية في التعامل مع الاخرين، السيد السيستاني اخذت منه الخطاب الاسلامي الرصين الذي هو سلاحي في مناقشة الاخرين ودائما اخرج منتصرا في نقاشي ويخرج الاخر شاتما لي وللسيد السيستاني باقبح الكلمات، السيد السيستاني لم يمنحني حق الرد عليهم بالمثل، السيد السيستاني هو من اوقف اتهامات الغرب للاسلام بالارهاب وجعلهم يعيشون الذهلة وكانه يقول لهم انكم تجهلون الاسلام، السيد السيستاني لم ولن ياخذ مني اموال الخمس، بل العكس رايته هو من يعطي سواء عن طريقه او عن طريق وكلائه وانا ارى يوميا التجمهر في باب مكتب سماحة الشيخ الكربلائي في العتبة الحسينية المقدسة لسد حاجات الناس.
في لحظة ما ضاع وطني بين ارهاب داعش وتخبط السياسة، السيد السيستاني اعاد لي وطني مصانا بل وهيأ لي ولوطني من يحمينا، كل هذا والثمن الذي يريده مني ان اتحلى باخلاق اهل البيت عليهم السلام، لله درك سيد علي السيستاني، كل هذا ويتقول الاقاويل اعداؤنا وبعض جهلتنا بأقاويل يخدمون اعداء الدين ولا يعلمون انهم طعنوا انفسهم قبل غيرهم.
السيد لم يامرني بان اقلده ولم يقل انا الاعلم ولم يُشْكِل ذمتي اذا تركته، وياتي من لا يفقه بالدين ليتفوه بكلمات لا اساس لها من الصحة على التقليد والاتباع والخمس. السيد السيستاني انسان مثلي ومثلك لا يختلف عنا، انه غير معصوم لكنني ومن معي الكثيرين يرون سلامة احكامه وتصرفاته من الخطا ونحن من جنى الثمار مما زرع لنا السيد. السيد السيستاني طرد الامريكان بادواتهم، قالوا جئنا من اجل الانتخابات الديمقراطية، فاصر السيد على الانتخابات وبداوا هم يتهربون منها بحجج واهية حتى اقحمهم واجريت الانتخابات وما بقى لهم غطاء يتسترون به لبقائهم في وطني، نعم لهم تاثير على الحكومة وهذا مشكلة الحكومة وليس سببها السيد.
اعتقدت ان السيد لنا لوحدنا الشيعة، فرايت بابه مفتوح وذراعه تستقبل وتحتضن من غير مذهبي بل من غير ديني وحتى من غير قوميتي، يستقبلهم ليمنحهم ويطلعهم على صورة الاسلام المشرق ولم يطلب منهم شيئا الا المحبة والتسامح فيما بينهم