- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ابو هريرة هو من اشار الى حكم ابن سلمان
بقلم:سامي جواد كاظم
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بالله من إمارة الصبيان. قالوا: وما إمارة الصبيان ؟ قال: إن أطعتموهم هلكتم، وإن عصيتموهم أهلكوكم.
المراد بالصبي ليس ممن عمره لا يبلغ سن رشد ولكن المراد بعقلية الصبي عندما تحكم على الامور وهي غير ناضجة فتكون نتائجها وخيمة فالصبي الذي يطيعه اباه سيهلك وان عصاه ايضا سيهلك، وهذا هو حال السعودية في عهد ابن سلمان.
قراءة عابرة لما يجري في الحجاز سنرى الى أية درجة طغى هذا الصبي في تعامله مع ابناء عمومته قبل ابناء الحجاز ونجد، بل فاحت رائحة مؤامراته لتصل الى دول الجوار وما بعد الجوار.
قد تكون النهاية غير سعيدة لمن يقفون ضده ولكن حتما نهاية سلمان وابنه ستكون غير سعيدة، ولو ان التاريخ هو الشاهد الحي على ما يجري اليوم بل انه ذكر النتائج، ولكن ما يبعث على الحيرة هو سكوت الدول التي لها تاثير على القرار الوهابي، نعم جرائم ال سلمان تجاوزت كل الحدود والقيم الاخلاقية لدرجة وصل بها الحال تريد تغيير الرؤساء، شنت حربا ارهابية لتغيير الرئيس السوري ففشلت، وشنت حربا ارهابية لاسقاط الحكومة في العراق ففشلت، وشنت حربا على اليمن لاسقاط الحوثيين ففشلت، وتصارع بكل ما لديها من ارهاب لتثبيت عرش ال خليفة في البحرين ولا زال العرش يهتز، ووصل بها الحال في سابقة خطيرة على المستوى الدولي هي الغدر والخديعة مع ورقتهم في السياسة اللبنانية الحريري الذي ارغم على ان يكون بطلا لمسرحية فصولها هزيلة و خطيرة حتى ان الرئيس الفرنسي الذي زار السعودية مؤخرا صرح بانه لا يعرف ماذا يجري في السعودية وانها مملكة ضبابية وهاهي تمهل ال سلمان باطلاق سراح الحريري او اللجوء الى مجلس الامن، طبعا هنا لا يعول العرب ولا حتى متسولو العرب على الجامعة العربية التي يشرفها قرقوز شكوكو.
لا اعتقد بان لبنان قادمة على حرب فالشعب اللبناني يعي بكل طوائفه ما سيحدث له لو فكر بالخبث السعودي لانه عاش تجربة الحروب الاهلية ولا يريد تكرارها فقط عليهم الحذر من المخيمات الفلسطينية التي فيها من المتامرين والعملاء الوهابيين.
قد يستحق الحريري ما يجري له بسبب دوره السيء وماضيه المخرب بحق لبنان وسوريا في السنين الخوالي وهاهو يقع بيد اسياده الذين كانوا يقودونه، نعم تذكر جيدا يا سعد الحريري واعتقد انك تيقنت وانت تعيش اجواء الاعتقال ان الذي قتل والدك هم السعودية والصهيونية لان والدك اثنى على المقاومة الاسلامية، ولانك انت لم تستطع ان تقوم باي دور ايجابي للسعودية وسلبي لحزب الله بل ارتكبت خطا بتوقيعك على تعيين سفير للبنان في سوريا فجاء غراب الشؤوم سبهان ليعلن مرحلة جديدة من طغيان السعودية وعجبا عليك كيف منحت ثقتك المطلقة لهم؟
لبنان تعيش بافضل حالاتها السياسية والامنية حتى بعد اعتقال الحريري، نعم التوجس موجود ولكن ليس من السعودية بل ممن سيبيع ضميره للسعودية بل التوجس الاكبر ممن لا ضمير له حتى يبيعه، وكل التدابير الامنية تم اتخاذها في لبنان من قبل الجيش اللبناني اولا وبمساعدة حزب الله والشعب اللبناني، وان اضطر الامر سيكون للجيش السوري موطا قدم اما ايران فلن تتدخل اطلاقا الا بطلب الحكومة اللبنانية ولا اعتقد ان ميشال عون سيطلب ذلك لان رجال لبنان كما يقولون في اللبناني ادها وادود (قدها وقدود)
أقرأ ايضاً
- منع وقوع الطلاق خارج المحكمة
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً