احتفى الملتقى الثقافي بالتعاون مع البيت الثقافي في كربلاء بالشاعرة الدكتورة سليمة سلطان نور عبر أمسية شعرية أقامها لها بمناسبة فوزها بجائزة نازك الملائكة .
قدمها الشاعر رفعت المنوفي حيث تحدثت الشاعرة عن تجربتها وقرأت عددا من قصائدها ومنها قصيدة أبيض ازرق، ومنها (إنها الثانية ظهرا، فجرا لا اعلم ، فجدار الزنزانة ازرق، وأنا لا أفكر في شيء، إلا بقصيدة ، كصخرة بيضاء وصامتة، القلم بيدي كاللهب ازرق، وابيض بارد كالثلج هو الورق ، إنها الثانية ، وأنت خلف زجاج يلمع ، صورة على جدار، تقول احبك ، لكنك ، رجل فكره كعيوني ازرق ، وهذا يا وعدي لن ينفع ، فشرقية أنا، محكومة منذ ميلادها، إلى ما بعد الممات ، بالسجن داخل أنوثة ، بيضاء وجبانة كالحياد ، سيئ أن تعيش في عالمٍ ، ليس سوى ازرق ، وابيض ، أنها الثالثة، ظهرا فجرا لا اعلم ، فجدار ...................... )
ثم تحدث القاص جاسم عاصي فاتحا باب الحوار عن اختلاط السرد والأنثى في نصوص الشاعرة برؤية تاريخية ميثولوجية بتسلسل تاريخي متداخل ، وبارك الفنان المسرحي علي الشيباني فوزها عادا الجائزة التي حصلت عليها نور مهمة، مشيرا إلى عدد من الملاحظات التي رصدها عبر استماعه الى قصائدها لا سيما ثيمة الانثى التي تحاول تحشيدها في النص أي الحديث عن حجم معاناة المراة العراقية ومعاناتها الذاتية في الواقع العراقي المتشابك بالاشكالات لافتا إلى النهايات المفتوحة في النصوص وهي ظاهرة تكاد تكون عامة في نصوصها حسب الشيباني .
كما كان للرسام ثائر الكركوشي كلمة لفت فيها إلى العديد من مفاصل النص وكتابته لديها ، ثم كانت ثمة شهادة لسلام البناي قال فيها : نقف اليوم بمواجهة نجمة من نجوم الإبداع الثقافي النسوي الذي يعاني من ندرة الأسماء النسوية خاصة في محافظة كربلاء ألا وهي الشاعرة الدكتورة سليمة سلطان نور الشاعرة والقاصة والأكاديمية التي لها اشتغالاتها المتميزة في القصة والشعر برغم قلتها لكنها جعلتها تنافس على جائزة نازك الملائكة فهي نصوصاً حديثة قريبة جدا من الذات الأنثوية وهذه الكتابة الملفتة تمنحنا نحن الرجال فرصة التأمل لمعرفة مكنونات المرأة المرهفة الإحساس ويدعونا إلى أن نقف بدهشة أمام هذا الفيض الأنثوي الشعري الإنساني. ثم بارك الشاعر صلاح السيلاوي للشاعرة فوزها متحدثا عن بعض ما لمسه في نصوصها من ملامح نقدية كان أولها ذلك الخيط السردي الذي يمتد بين نصوصها حتى أن القارئ قد يحيل بعض القصائد إلى عالم القص المشعرن فيما يجد أن ذلك الخيط السردي يأخذ بتقوية متن النص الشعري الخالص أحيانا، مشيرا إلى عدم لمسه ملامح الخصوصية الشعرية أي عدم وجود مدرسة شعرية أو ملمح خاص بها تتخذه سبيلا للكتابة على الرغم من أهمية ما تكتب وتطرح من اشكالات حياة المرأة العراقية وصراعات ذاتها المنكسرة في وسط مجتمع ذكوري صاخب، ثم انتقل السيلاوي إلى هامش بأهمية المتن على حد تعبيره مبينا خطورة غياب الأدب النسوي في كربلاء تحديدا والعراق عموما لافتا إلى ضرورة أن تسعى الحكومة المحلية إلى دعم هذا الأدب أو دعم من يحاول إنقاذه أو إظهاره في هذه المحافظة .
الصباح
أقرأ ايضاً
- قرارات مهمة في جلسة طارئة لمجلس محافظة كربلاء المقدسة ..تعرف عليها
- بعد كربلاء.. محافظة عراقية تعطل الدوام الرسمي ليوم غد الثلاثاء
- في جلسته الاعتيادية (33).. مجلس كربلاء يناقش التعداد العام ويحل مشاكل التربية وقانوني (117) و(19)