- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كم هو مبلغ الفرح لدى الاقليم بإجراء الاستفتاء
قلم: الدكتور كاظم المقدادي
كم راهن السيد مسعود البرزاني على حتمية الانفصال وتقسيم العراق..واعتقد حينها ان سياسة الامر الواقع / مجدية وان الحلم قد تحقق...ولا رجعة عنه..لكن الفرحة لم تستمر بعد ان تخلى عنه القريبون والبعيدًون.وبعد ان اثار استياء و غضب الدول الإقليمية / ايران وتركيا.. وانزعجت من قرار الاستفتاء المستعجل الامم المتحدة والاتحاد الأوربي و الحليف الاستراتيجي والحريص على بقائه وهي الادارة الامريكية.. وكذلك الجامعة العربية..وظل ملوما محسورا ومعزولا حتى من حلفائه داخل مساحة الاقليم0
وكم فرحت الدولة الاتحادية بعودة كركوك الى حضن العراق وكم انهالت آيات الشكر والتقدير للسياسة الحكيمة والهادئة والمتزنة للسيد حيدر العبادي.
لكن..لينتبه الجميع. /// ان الأفعى البرزانية ما زالت تحمل من السم الكثير.. وسوف ينتظر السيد مسعود وحزبه / فرصة تغيير خارطة التحالفات السياسية الراهنة لكي يبدأ بفصل جديد من الحماسة القومية الفائضة و من المؤكد انه سيستعين بمقاتلي حزب العمال الكردستاني و بأسرى الدواعش لزجهم في أتون معاركه القادمة..كما انه سيجبر المعارضين السياسيين للدولة العراقية والذين يقيمون في قصور وفلل مسعود للانخراط في المعركة الفاصلة التي ستبدا في المدن والجبال ايضا.. بعد ان يمارس سياسة ابتزاز جديدة و سلسلة من المؤامرات التي لا تنتهي ابدا لكي يعود بطلا قوميا بنظر الاكراد كما هي صورة(اوجلان)عند الكورد الاتراك..لاسيما وأن الحلم الكوردي سوف لن يزول الا بتغيير جذري لسياسات الدولة العراقية المتعلقة بشمال العراق والتي جعلت من مدن الشمال مدنا كردية وليست عراقية..ولان اعلام الدولة وببساطة يتحدث عن / كركوك على انها مدينة عراقية..وكأن اربيل والسليمانية ودهوك /// مدنا غير عراقية...
!؟
ولكي نضع حدا لهذا الوجع والورم المستفحل في الشمال العراقي / يجب قطع الطريق على مثل هذه العلاقات المتوترة والدموية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني المهيمن على مصير الشمال العراقي والذي شل تاريخ الحياة السياسية في العراق الملكي والجمهوري..0
المطلوب اذن // العوده الى تاريخ ماقبل 1970 واتخاذ قرار جريء بإلغاء (قانون الحكم الذاتي) الذي منحته حكومة احمد حسن البكر والذي كان سببا في ترسيخ العقيدة البرزانية المتامرة.. والتفكير الممنهج بضرورة الانفصال عن الوطن الام.. وان كان هذا الامر صعبا..فالمادة 117 من الدستور العراقي تؤكد على ان الاقليم تأسس اتحاديا وليس انفصاليا وعليه الزام العقلاء من الاخوة الكورد بذلك.. 0
وفي جانب اخر ومهم // يجب الأعلان الرسمي بضرورة نبذ سياسة (التعريب والتكريد) ومحاولات التغيير الديمغرافي المستمر..وان نجعل من كركوك مدينة للتآخي والتعايش السلمي عمليا وليس للتسويق الاعلامي البليد..وللضرورة الاجتماعية لابد من النهوض السريع بالواقع الانساني والعلمي والصناعي والزراعي والعمراني من خلال مشروع تنموي متكامل بخطة خمسية تعلنها حكومة الدكتور حيدر العبادي.. هذه القضايا تحتاج الى رؤية ستراتيجية وطنية عملية تنقل العراق من حالة التمزق والتشتت الى حالة تليق بتاريخه وحضارته وموارده البشرية والطبيعية..0
أقرأ ايضاً
- منع وقوع الطلاق خارج المحكمة
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً