- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اقول اين الغيرة يقولون هات موضوع غيره
سامي جواد كاظم
بعدما اغتصب الكيان الصهيوني فلسطين الاسلام والمسلمين بادارة ورعاية الانكليز اصبح الحديث عن القدس امر مزعج ووجود الكيان الصهيوني امر واقع.
تم تنصيب حكام طغاة في كل البلدان الاسلامية بعد انتصار الانكليز في الحرب العالمية الاولى وبدا فساد الحكام بحق الشعوب الاسلامية، واصبح الخروج على الحاكم هو لشق عصا الطاعة ويجب ان يعدم فسلم المسلمون كرامتهم لهؤلاء الطغاة الذين نصبهم الانكليز.
وتم تمزيق الدولة الاسلامية من قبل الانكليز وفق حدود اشبه بالنار تحت الرماد مزقوا وحدة الشعب المسلم وجعلهم ينظرون الى قومياتهم ومذاهبهم ونجحوا في ذلك بفضل الحكام العملاء.
ولم يكتف الانكليز من معاداتهم للاسلام فنجحوا مع الامريكان والصهيونية خلق منظمات ارهابية بمسميات اسلامية وبشرعية وهابية لتاخذ مجالها في الاجرام بحق البشرية واي اجرام هذا فانه صور بمنتهى البشاعة بحيث بات ينظر العالم الى المسلم بانه ارهابي والمسلمون خاضعون لطغاتهم.
وجاءت مرحلة جديدة من العداء للمسلمين وهي حرق المسلمين من قبل البوذيين في بورما والحكام المسلمين في اسوء حالة واقبح كرامة واخس ضمير ولا احد يحرك ساكنا من اجل شعب يقول لا اله الا الله محمد رسول الله.
وزادت الهند بحق المسلمين في ارض جعلها الانكليز مرتع للفتنة بين الهنود والباكستانيين انها كشمير، حيث اقدم جنود هنود وبكل خسة اغتصاب لمسلمات وبشكل جماعي والحكام المسلمين رؤوسهم في جحورهم.
واما المظاهرات والجرائم التي تقع بحق المسلمين اللاجئين في الدول الغربية فانها عار بعد عار على حكام الاسلام.
لو نهض ثائر لهذه الماساة فان اولى حروبه ستكون ضد المسلمين قبل الانكليز فاذا طهر الشعب المسلم من هؤلاء الاوغاد الطغاة فالطريق سهلة للتحرير والقضاء على اعداء الاسلام يكون امرا ميسورا.
لا يملكون قرارهم بايديهم، خاضعون لمذليهم، يقبلون ايدي مغتصبيهم، لم يجرا احدهم على معاداة الكيان الصهيوني الذي عبث بالمسلمين وارض المسلمين بل العجب العجاب ان من يقاتل الصهاينة يعملون الحكام (المسلمون) الطغاة على معاداته ووصفه بالارهابي.
ينتظرون الاعاصير والزلازل ليقولوا انه غضب الله، فان كان حقا، فهو لعدم الرجاء من استنهاض غيرتكم وضمائركم، كل شيء واضح لا يوجد ما يحتاج الى تفسير ولوضوح العداء للاسلام اصبحت خيانة الحكام اوضح من هذا العداء.
امريكا والانكليز يعترفون بحروبهم وارهابهم وبمن يمول الارهاب والحكام في دورة المياه يمسحون ولا يغسلون مؤخراتهم وكان الكلام لا يعنيهم، ولو حدثت حرب بين بلدين مسلمين تجد هؤلاء الحكام يتفاعلون ويتحاربون ويتشاتمون هذا ينصر هذا وذاك يؤازر ذاك ومهما تكون النتيجة فهي ازهاق ارواح مسلمين وهدر اموال مسلمين وتمزيق علاقة المسلمين مع بعضهم وبمباركة صهيونية انكليزية.
من بات ولم يهتم لامور المسلمين فليس منهم، والسعودية شغلها الشاغل كيف تلغي استضافة قطر لكاس العالم، والبحرين همها وهمومها تجنيس البوذيين وسحب جنسية المسلمين، ومصر العروبة تغلق مساجد اهل البيت حتى لا يقولون يا حسين ولا يستطيع ان يغلق سيناء التي حصدت الكثير من قواتهم العسكرية.
انكم ذئاب فيما بينكم ونعاج مع اعدائكم
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- الاضداد والمتشابهات في فقه العقوبات
- يقولون ما لا يفعلون !