- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم
سامي جواد كاظم
قسيس حضر مراسم الزيارة الاربعينية في كربلاء التقيته في الحضرة الحسينية المقدسة وبعد اطنابه على هذه الجماهير المليونية وهذه السخاءات الحسينية بكل مجالاتها الخدمية قال عبارة تستحق ان يقف عندها الجميع واخص بالذكر الحسينيين قال القسيس: لماذا لا تستغل هذه الملايين لاظهار معالم الدين الاسلامي عامة ونهضة الحسين خاصة ؟ تعالوا نتعاتب فيما بيننا
في وقتها كتبت لاحدى الجهات المتمكنة لماذا لا تكون هنالك راية واحدة لزيارة الاربعين تحملها المواكب والسائرون لتدل على وحدة الكلمة بدلا من التشتت في الشعارات فهذه المواكب تابعة للمرجع الفلاني وتلك للعشيرة الفلانية واولئك للحي الفلاني واخطاء اللغة العربية مع الخط السنسكريتي حدث ولا حرج.
الحساسية في موضوع نقد بعض الشعائر تاخذ مجالاتها التشنجية حتى تصل للبراءة ممن ينتقد هذه الشعيرة او تلك، نعم هنالك من ينتقد وغاياته غير نبيلة، ومثل هذا يلعب على الحبلين فان اخذ بنقده استانس برايه وان ترك نقده فانه يرضى لان تعرض من على مواقع التواصل الاجتماعي بعض هذه الشعائر التي لا تمت للحسين بصلة، وهنالك من ينتقد بعض الشعائر وفي قلبه حب للحسين اكثر من الذي يقيم الشعائر.
يقولون لو رضخنا للناقدين فانهم غدا سينتقدون صلاتنا ونتركها، اقول ان تركتموها فانتم اصلا صلاتكم ليست عن ايمان والا من اول نقد تتركوها ؟ عجبا السنا نحن من يذكر شهيد الصلاة وكيف ان الحسين عليه السلام يصلي في ساحة المعركة ؟
بعد اسبوع يبدا محرم وبعد اسبوع استفتاء كردستان والكل لاسيما الشيعة الذين يبذلون ارواحهم من اجل وحدة العراق فهل تستطيع الملايين التي تحي عاشوراء ان تغير ما يجري في كردستان ؟
هذه الملايين السائرة للحسين عليه السلام نزفت دماء وقدمت شهداء وفقدت ابرياء ازدحمت على الجدران اليافطات السوداء، واخرها وليست اخيرتها دماء اهلنا في ذي قار، هل هنالك قضاء لكي ينال المجرم الجزاء؟
ستظهر ارقام كبيرة تصرف من اجل الحسين عليه السلام واغلبها طعام وماء، والى الان برميل النفط يباع بالدولار ولا ذكر للدينار، ماذا ينقصنا ان التفتنا الى اقتصادنا؟ الى الان نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات لنشر ثقافة من غير مراجعة وتدقيق وصدقوني لو انها تحدث اثرا على اعداء الاسلام لمنعت خدمة النت والاقمار الصناعية على الشيعة، هل تعلمون ان الصين لديها موسم للصناعة مع بداية عاشوراء وستجدون راياتها ترفرف يوم العاشر من محرم في ركضة طويريج اروع شعيرة حسينية.
وملعون من يبخس اثر الشعائر عبر الزمن في احياء ذكر الحسين عليه السلام بل هنالك الكثيرين ممن استبصروا الى مذهب اهل البيت بفضل الشعائر، نعم الحركات والفعاليات تؤثر اكثر من الكلمات في بعض الاحيان لانها تبقى عالقة في الاذهان وتثير التساؤلات لماذا يبكون على الحسين سيد الشهداء عليه السلام؟، صدقوني التقيت بمستبصر من البانيا لايعلم ان الحسين ابن فاطمة وفاطمة بنت رسول الله، علم بذلك من خلال الشعائر الحسينية.
اياكم ان تتغاضوا عن ما سيقوم به الاعلام المعادي من توهين للمذهب وهو يعرض صورة انسان مربوط بحبل ويقول كلب رقية ورقية اصلا نسبها لا مصدر لها، هم سيعرضون من يضع الطين على راسه ليعبر عن حزنه وجابر الانصاري يقف على الفرات ليغتسل ويتعطر ويلبس افضل ثيابه لزيارة الحسين عليه السلام.
انا اتحدث وقلبي يعتصره الالم لان المسلمين في كل العالم ليسوا اصحاب قرار
أقرأ ايضاً
- حجية التسجيلات الصوتية في الإثبات الجنائي
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم