خسر المنتخب الجزائر أولى مبارياته فى كأس العالم 2010 أمام المنتخب السلوفينى بهدف نظيف فى إطار مباريات المجموعة الثالثة التى تضم ايضا إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية .

وسجل روبرت كورين هدف الفوز لسلوفينيا فى الدقيقة 80 من عمر اللقاء من تسديدة من خارج منطقة الجزاء أخطاء الحارس فوزى الشاوشى فى التصدى لها .

ولعبت الجزائر بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 72 بعد طرد عبدالقادر غزال بعد حصوله على إنذارين رغم اشتراكه بديلا فى المباراة منذ الدقيقة 58 .

لتتصدر سلوفينيا المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط فى حين يقبع المنتخب الجزائرى فى المركز الأخير بدون رصيد .

وكان المنتخب الانجليزى قد تعادل مع المنتخب الأمريكى بهدف لكل منهما فى افتتاح مباريات المجموعة أمس السبت .

جاءت بداية اللقاء جاءت حماسية من جانب الفريق الجزائري بفضل الدفعة المعنوية التي حصل من جماهيرة التى ملأت المدرجات فى ملعب ؟؟

وكادت الدقيقة 4 تشهد هدفا مبكرا للجزائر عندما سدد نذير بلحاج كرة قوية من خارج منطقة الـ 18 تصدي لها بصعوبة الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش .

بعد البداية الحماسية سادت حالة من العشوائية الشديدة معظم مجريات الشوط ولم يقدم الفريقين أى جديد سوى أخطاء متبادلة بين وإصابات للاعبيين .

وسيطر المنتخب السلوفينى على وسط الملعب بفضل انتشار لاعبيه الجيد إلا أن ذلك جاء دون اى خطورة على مرمى فوزى الشاوشى حارس الجزائر ، واعتمد أيضا على الكرات الطولية التى كانت من نصيب ثنائى الدفاع الجزائرى مجيد بوقرة ورفيق حليش .

أما المنتخب الجزائر فاعتمد على الكرات المرتدة عن طريق الثلاثى عنتر يحيى الظهير الأيمن ونذير بلحاج الظهير الأيسر وكريم زيانى صانع الألعاب ، ولكن لم تمثل هجماتهم اى خطورة .

وأهدر رفيق حليش فرصة للمنتخب الجزائري في الدقيقة 36 اثر ضربة حرة حولها برأسه إلى جوار القائم وهو على بعد خطوتين فقط من المرمى.

كما أهدر مطمور كرة أخرى في الدقيقة 40 فرصة أخرى حيث سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء ولكنها ذهبت عاليا.

وتصدى شاوشي لأخطر فرصة سلوفينية قبل نهاية الشوط اثر تسديدة قوية من فالتر بيرسا أخرجها شاوشي بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية لم تستغل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

بدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من الفريقين ولكن دون جدوى حيث سيطر الحذر الدفاعي على الأداء.

وأجرى المدرب ماتيز كيك المدير الفني للمنتخب السلوفيني تغييره الأول في الدقيقة 53 بنزول المهاجم زلاتان ليوبانكيتش بدلا من ديديتش لتنشيط الأداء الهجومي.

وأصبح المنتخب السلوفيني هو الأكثر هجوما ولكن الدفاع الجزائري وحارسه ظل صامدا.

وسدد حسن يبده كرة من مسافة بعيدة في الدقيقة 56 أمسكها الحارس السلوفيني بثبات.

يجرى رابح سعدان المدير الفني الوطني للمنتخب الجزائري تغييرا في الدقيقة 58 بنزول عبد القادر غزال بدلا من رفيق جبور لتنشيط الأداء. وينال غزال إنذارا بعد نزوله بدقيقة واحدة.

ويظل الأداء هادئا من المنتخبين وسيطر عليه الجانب الخططي. ولم تشهد الدقائق التالية أي محاولات هجومية باستثناء هجمة منظمة للمنتخب السلوفيني في الدقيقة 60 أنهاها كيرم بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها شاوشي.

وسنحت فرصة للجزائر في الدقيقة 70 اثر عرضية حولها غزال برأسه ولكن الكرة علت العارضة .

وتلقى المنتخب الجزائري صفعة قوية في الدقيقة 73 من المباراة عندما أشهر الحكم الجواتيمالي كارلوس بادريس البطاقة الحمراء في وجه البديل غزال اثر حصوله على الإنذار الثاني لتعمد لمس الكرة باليد داخل منطقة جزاء سلوفينيا بعد 15 دقيقة من نزوله إلى أرض الملعب.

ولم تتأثر معنويات المنتخب الجزائري بعد طرد غزال وواصل البحث عن هدف التقدم. وسنحت الفرصة له في الدقيقة 77 عندما أخطأ الحارس السلوفيني في تمرير الكرة إلى زميله غير المنتبه فخطفها زياني وتقدم بها إلى داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس صحح الخطأ وأمسك بالكرة من أمام أمامه ليمنع هدفا محققا.

وجاء الرد السلوفيني قاسيا حيث باغت روبرت كورين دفاع محاربى الصحراء بتسديدة ماكرة من خارج منطقة الجزاء خدعت الحارس شاوشي وسكنت الشباك. ويتحمل شاوشي النصيب الأكبر من الخطأ في هذا الهدف بعدما أخطأ التعامل مع الكرة.

وأجرى سعدان تغييرين بنزول رفيق صايفي و قديورة بدلا من كريم مطمور وفؤاد قادير في الدقيقتين 80 و82 على الترتيب كما لعب نيتش بيتشنيك وأندري كوماتش بدلا من بيرسا ورادوسافليفيتش في الدقيقتين 84 و87 على الترتي.

وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من المباراة والدقائق الأربع التي احتسبها الحكم وقتا بدل ضائع هجوما مكثفا من المنتخب الجزائري ودفاع قويا من المنتخب السلوفيني ليحافظ على النتيجة ويتصدر المجموعة الثالثة .