بقلم:نبيل طامي محسن
منذ متى وكانت الجامعة العربية قادرة على حل مشاكل العرب والدول العربية، فهذه الجامعة اعتادت على الشجب والاستنكار والمطالبة الشفوية، ولهذا فأنا استغرب استنجاد الحكومة بالجامعة العربية وبرئيسها أحمد أبو الغيط لحل قضية الاستفتاء وهو شأن داخلي لا دخل للجامعة العربية به، , والمثير للسخرية ان أبو الغيط جاء ليكحلها فأفقدها البصر، فهو في بغداد يؤكد على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وفي أربيل يدعو الى تأجيل الاستفتاء واللجوء الى الحوار مع بغداد برعاية دولية، والرعاية الدولي تعني مزيدا من التدخل الدولي في الشأن العراقي، , وفيما يبدو إن الجامعة العربية تحاول ان تجد لها موطئ قدم في الشأن العراقي حيث ساعدها وشجعها الانفتاح الخجول والذي قامت به الحكومة اتجاه العرب. وأنا لا أدري الى متى تبقى الحكومة العراقية قاصرة وتستنجد بالاخرين لحل مشاكلها، ومن السخرية حقا ان يكون ذلك بالجامعة العربية وبرئيسها الذي أدعوه للعودة الى الغيط والقيام بزراعته بدلا من التوجه للشأن السياسي فمكانه هو الغيط حيث الزراعة ورعاية المحاصيل الزراعية ولا شأن له بالعراق ومشاكله، وطلبه بالرعاية الدولية مرفوض ولايمكن ان يحل مشاكل البلاد، وبرأيي ان عزلة مسعود البارزاني هي الحل وان الذهاب له بمسميات سياسية كبيرة سيجعل يمتلك الشرعية لاستفتاء فاقد للشرعية، وذلك سيجعله مسعورا اكثر مما هو عليه الان وسيجعل قضية الانفصال أمرا واقعا وهو ما يبتغيه، ولذا فعلى الحكومة ان تكون أكثر حكمة وان لا تترك لمسعود الفرصة للاتصال بالخارج وعبر الحكومة العراقية فذلك سيجعله متمسكا أكثر بعنصريته وشوفينيته وتكالبه للسيطرة على أراض عراقية..