أكد الخطيب الشيخ جعفر الإبراهيمي، إن التوجهات السياسية بدأت تغير في نفوس الناس، وانه من الضروري التواصل ما بين المؤسسة الدينية والمؤسسة العشائرية.

وقال الشيخ الإبراهيمي في حديث لوكالة نون الخبرية، خلال حضوره لمؤتمر قبائل وشيوخ أهل العراق الذي عقد في العتبة الحسينية المقدسة مؤخرا، وشارك في إدارة جلسته قال إن "المؤسسة العشائرية تحتاج إلى توجيه لان بعض الأحيان يحصل فيها خرق من إرادات شريرة تحاول أن تجندها وتوظف طاقتها لمصلحة الأجندات الخارجية".

وأضاف الإبراهيمي، انه "من الضروري التواصل ما بين المؤسسة الدينية والمؤسسة العشائرية، لتوضيح المسالك السليمة والطرق الصحيحة لإنعاش المضيف العراقي، بتقاليده وعاداته الجميلة التي كانت في يوم من الأيام مثار الحكمة والمنطق الحسن"، موضحا "الآن نريد أن نعيد للمضيف العراقي بريقه القديم أي نحاول أن نهذبه مما علق به أدران التغيرات الجديدة التي حصلت بالمجتمع العراقي".

وبين الإبراهيمي إن "مثل هذه مؤتمرات مثمرة لأنها تعيد العلاقة ما بين المؤسسة العشائرية والمؤسسة الدينية لان علاقتهم يفترض أن تكون متشابكة ومترابطة لان مصيرها واحد والتوجه واحد وهو بناء العراق وان شاء الله نتوسع في هذا الاتجاه".

وأشار الشيخ والخطيب جعفر الإبراهيمي إلى التأثيرات السياسية على المجتمع العراقي بصورة عامة "وهناك مشكلة هي إن التوجهات السياسية بدأت تغير في نفوس الناس، لان الناس كانت ارتباطاتها واحدة ولكن ألان من عدت مشارب، فنجد العشيرة الواحدة والقرية الواحدة والبيت الواحد أحيانا، ينتمون لعدة مشارب وهنا تكمن المشكلة".

محسن الحلو - كربلاء