- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كرة الطاولة الكربلائية تستغيث !!!
بقلم / مسلم ألركابي
قلناها أكثر من مرة أن مشكلة الرياضة العراقية هي مشكلة إدارية بحتة ,وهذه المشكلة ناتجة للعديد من الأسباب أهمها وجود كوادر إدارية لا تمت للرياضة بصلة وهذه الكوادر للأسف باتت تتحكم بالعديد من القضايا المفصلية في الرياضة العراقية , إضافة إلى حالة الصراعات والتقاطعات والنزاعات بين المؤسسات الرياضية بمختلف مسمياتها مما انعكس سلبا على مسيرة الرياضة العراقية ومستقبلها ,حيث أصبحنا نعيش حالة الصراع والصدام بين المشاريع الرياضية التي تشرف عليها المؤسسات الرياضية في البلد سواء كانت وزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الاولمبية فحينما تتقاطع هذه المشاريع في الرؤى والأهداف تصبح عديمة الجدوى بل إنها تصبح مشاريع للهدر سواء كان على مستوى الطاقات البشرية أو المادية ,وتجسيدا لما تقدم نرى اليوم في كربلاء رياضة كرة الطاولة أو ما تعرف شعبيا برياضة كرة المنضدة والتي لها تاريخ مميز من الانجازات مما يشفع لها بان تكون في المقدمة فهي تمتلك العديد من الكوادر الفنية والتي يشار لها بالبنان بعدما قدمت العديد من اللاعبين واللاعبات للمنتخبات الوطنية نراها اليوم ضحية الصراع الإداري المقيت فالوضع الضبابي الذي يعيشه الاتحاد الفرعي لكرة الطاولة في كربلاء أسوة ببقية الاتحادات الفرعية بعدما أطلقت اللجنة الاولمبية رصاصة الرحمة على رياضة المحافظات من خلال سياسة التهميش والإقصاء للاتحادات الفرعية وممثليات اللجنة الاولمبية في المحافظات ,بقيت المدرسة التخصصية لكرة الطاولة في كربلاء والتي تأسست عام 2012تعيش اليوم تحت خط الفقر بعد أن انقطع عنها التخصيص المالي منذ عام 2014 بحجة التقشف مما جعل المدربين العاملين في المدرسة يعزفون على مواصلة العمل وهذا الأمر جعل مدير المدرسة الكابتن احمد خطار والمدرب المجتهد محمد مجيد يواصلان العمل بإمكانياتهما الشخصية حيث يسعى مدير المدرسة إلى توفير وسائل النقل وإقامة المعسكرات والبطولات للصغار المتواجدين في المدرسة وهم بأعمار الورود فهم من تولدات عام 2001 ولغاية 2009 إضافة إلى عدم وجود قاعة خاصة بهم فهم يعانون الأمرين فالمكان الذي يحتضن تدريباتهم يكون دائما عرضة للحجز من قبل مديرية الشباب في المحافظة لإقامة نشاطاتها رغم توفر قاعات أخرى في المحافظة لكن المديرية تصر على إقامة النشاطات في هذه القاعة لخلق حالة من التقاطع والمشاكل مع بقية المؤسسات مما ينعكس سلبا على سير تدريبات هؤلاء الصغار , إن عملية إهمال هؤلاء الصغار الواعدين وبهذه الطريقة البائسة والمخجلة تشكل خسارة كبيرة للرياضة العراقية بشكل عام وللرياضة الكربلائية بشكل خاص فهؤلاء عبارة عن مشاريع لإبطال واعدين قادرين على حصد النتائج المميزة للبلد والمحافظة , وهنا ندعو بكل صدق إخلاص مديرية الشباب والرياضة في المحافظة وكل الجهات التي يعنيها الأمر بان تلتفت لهؤلاء الصغار لأنهم يمثلون ركيزة أساسية ومهمة من ركائز الرياضة الكربلائية , وكان الله وكربلاء من وراء القصد.
أقرأ ايضاً
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- كرة القدم والأجواء الحارّة.. الأضرار والمخاطر الصحية ومعالجتها