سامي جواد كاظم
المتحذلقون كتبوا الامامة والخلافة ولانهم اصلا لم يعرفوا او يفهموا ماهي الامامة فانهم وضعوها قبالة الخلافة ولان اليوم الدول اغلبها يراسها رئيس جمهورية او ملك عموما اذا اصبحت الرئاسة والملوكية قبالة الامامة على راي المتحذلقين.
الامامة تعتبر عند الشيعة الامامية اصل من اصول الدين ولانهم اعتبروها اصل يسمى الشيعة بالامامية كذلك، الامامة تتمركز على ثلاث اسس وهي: الامام، النص الالهي، صفات الامام.
مداخلة بسيطة للتوضيح من لا يقتنع بالادلة على الامامة فهذا ليس بكافر بل جاهل، ولكن من تلقى عليه الادلة الدامغة ويجحدها هذا هو الكافر اي انه تيقنها بعقله وانكرها بنفسه وهذا يعني يخالف ما امر به الله عز وجل...انتهت المداخلة
الامامة هي رجل ونص وصفات، الصفات هي امتيازات الامام وهو نفسه منصب الخليفة سابقا والرئاسة او الملوكية اليوم وهذا الشخص يكون باختيار الله عز وجل
الصفات التي يتمتع بها الحاكم لا احد يجادل فيها او ينكرها ومن هذه الصفات الاعلمية والعدالة والشجاعة والشخصية وطهارة المولد والنزاهة والامانة والمحبة وغيرها هذه الصفات عندما تتوفر في اي شخص يصبح مؤهل للقيادة، نحن الامامية نقول هنالك علوم لدنية من الله عز وجل تصل للامام يعتمدها في قيادته للامة، الان الخلاف مع شخص الامام ام انه لا تتوفر فيه هذه الصفات ؟ واحلاهما مر، فان قلتم لا تتوفر فالمطلوب الدليل، وان قلتم في شخصه اذا هذا جحود، ومسالة ان الامامة من الله عز وجل هذا الامر ينكره المخالف.
الامامة عندما تكون من الله عز وجل يكون انتقال السلطة من امام الى امام بشكل سليم وخال من اي مؤامرات وانقلابات، نعم قد يدعي اخرون هم الاحق فيكون دليلهم على دعواهم علومهم وليس الانقلابات والخيانات والديمقراطية، حتى الامام علي عليه السلام اغتالوه ليس طمعا في الخلافة بل المسالة عقائدية من وجهة نظر الخوارج اي انها علمية.
الان نحن في عصر الغيبة ولنناقش انتقال السلطة بين الحكومات في العالم وبكل اصنافها مع انتقال المنصب في المرجعية بين العلماء الامامية.
ما من دولة لم يحدث فيها مشاكل في عملية انتقال السلطة الحكام استلموا مقاليد السلطة اما بالمؤامرات او الانقلابات او التوريث او الانتخابات، ويقال افضلها الانتخابات ونحن نسال الم ينتخب المفضول وتمت تنحيته قبل انتهاء مدته ؟ الم يتم اغتيال المنتخب جماهيريا كما هو الحال للرئيس الامريكي كندي ؟ واما التوريث فلكم خير مثال ما يجري في الدول الخليجية من مؤامرات في بعض البيوتات لازاحة من يستحق الارث الملكي بقتله او حبسه ومثل هذه ايضا حصلت كثيرا في الدولة العباسية.
بينما لو تمعنا جيدا في اسلوب اختيار مرجعية الشيعة التي مر عليها تقريبا الف ومئة وخمسين سنة قمرية نجد ان الذي يتربع على المرجعية يكون وفق اسلوب علمي عقلائي عادل لا يقبل الشك والجدل حتى بتعدد المرجعيات نرى ان العدالة متحققة ولان المرجعية ليس لها رقعة جغرافية محددة فاننا نتحدث عن كيفية اختيار المؤهل وكيفية التنصيب، فان هذا الاسلوب الذي يتبعه علماء الامامية في اختيار الاعلم مع تهيئة قادة بدلاء يتميز من بينهم الاعلم والافضل بحيث انه يفرض اسلوبه القيادي على الاخرين ولم يحدث اطلاقا ان الاقل علما استلم زمام الامور في المرجعية بل ان الانتخابات تكون قلبية عقلية وحتى الذين ينافسون المراجع ينافسوهم بالعلم وليس بالمؤامرة، لقد عملت الاجهزة الصهيونية الشيطانية على اختراق مؤسسة المرجعية من خلال اختلاق مراجع او اشراك جواسيس وكلها باءت بالفشل لان المنصب للاعلم وليس للاقوى او للعميل، وحتى تعدد المراجع في المؤسسات الدينية هو قائم على العلم والعدالة ويحق للمسلم ان يتخذ من يشاء حاكما له دون غيره
الباحث الدستوري الأمريكي لاري دايموند - الذي كان يقدم المشورة لسلطة الائتلاف المؤقتة في بغداد سنة 2003/2004 قال:
يجب على الولايات المتحدة والعالم العربي أن يعترف بأن المرجعية في العراق، خلافا للمنشآت الدينية الأخرى في الشرق الأوسط التي تعمل كأبواق حكومية أو رؤوسها المعينون سياسيا، ليست مؤسسة دينية مسيسة يمكن أن تستسلم للإملاءات المحلية أو الأجنبية. إن تأثير السيستاني اليوم هو عبء يتحمله خلفه. سوف نشهد الاستمرارية، وليس التغيير، في النجف كقوة معتدلة على السياسة العراقية.
السيد السيستاني ليس امام معصوم ولكن يعمل بكل ما يقدر عليه باقوال المعصوم عليه السلام أي نعتبره نائب الامام