أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الاثنين، خلال لقائه بوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان العراق يتطلع الى ايجاد حالة من "التوازن" في علاقاته الدولية، فيما اشار الى ان المنطقة تواجه "تحديات خطيرة".

وقال مكتب نائب رئيس الجمهورية في بيان تلقت، وكالة نون الخبرية، نسخة منه، إن "المالكي التقى، اليوم، في العاصمة موسكو وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف"، مبينا انه "جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة، وسير العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين". 

ونقل المكتب عن المالكي قوله، إن "العراق يتطلع الى ايجاد حالة من التوازن في علاقاته الدولية، ولديه الرغبة في اقامة علاقات رصينة ومتينة مع روسيا الاتحادية، سيما وأننا اليوم على اعتاب مرحلة جديدة تكللت بهزيمة كبيرة لتنظيمات داعش الارهابية وانطلاق عملية البناء وإعمار المدن المحررة وإعادة النازحين"، لافتا الى "وجود اهتمام كبير للتعاون مع روسيا في مختلف المجالات خصوصا في مجال الطاقة والنفط والتجارة والإعمار والتعاون العسكري والفني".

واضاف المالكي، أن "المنطقة تواجه تحديات خطيرة، اذ أن ظاهرة الإرهاب واتساع رقعة الأنشطة الإجرامية للجماعات المتطرفة، تعد من أخطر التحديات، فضلا عن ان الخلاف العربي العربي والاتهامات المتبادلة بين قطر والسعودية بشان دعم الارهاب والتنظيمات المتشددة".

واعتبر المالكي، أن "تلك الخلافات أسهمت في أضعاف دور كلا البلدين (قطر والسعودية) وتدخلهم في بؤر التوتير التي تشهدها دول المنطقة"، مشيدا بـ"مواقف روسيا الاتحادية الداعمة للعراق وقضاياه في المحافل الدولية وفي حربه ضد الارهاب".

ودعا المالكي الى "تنشيط التعاون الثنائي بين البلدين بشكل أكبر لمحاربة الإرهاب في المنطقة، باعتبار أن البلدين هما هدفان للإرهابيين ومن يقف وراءهم".

من جانبه، اعرب وزير الخارجية الروسي عن "استمرار بلاده في تطوير التعاون مع العراق"، مبينا "نحن نهدف لتطوير وتوسيع التعاون والشراكة التي تعود جذورها إلى سنوات طويلة، وأن روسيا تسعى لتعزيز جهود القيادة العراقية لإعادة إعمار الاقتصاد".

وعبر لافروف عن "تضامن روسيا مع الجهود التي يقوم بها العراق من أجل استقرار الإوضاع في البلاد وخاصة في مجال القضاء على التنظيمات الإرهابية".

يذكر ان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وصل، امس الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة عمل لأربعة أيام يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة مجلس الاتحاد فالينتينا ماتفيينكو ووزير الخارجية سيرغي لافروف.