حجم النص
دعا وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الثلاثاء، مُنظمة "اليونسكو" للنهوض بمسؤولـية إعادة تأهيل المناطق الأثرية والأهوار، فيما طالب منظمة "الفاو" للأغذية والزراعة بالمُساهمة في مُعالجة واستصلاح مشكلات الأراضي الزراعية. وقال مكتب الجعفري في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه إن "وزير الخارجية إبراهيم الجعفري بمُمثلي المُنظمات الدولـيَّة العاملة في العراق، وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الإنسانيَّة، والأمنيَّة التي يعيشها العراق في ظل الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، والجُهود التي تبذلها الحكومة العراقـيَّة، والمنظمات الدولـيَّة في توفير المُستلزَمات الضروريَّة للمناطق التي تشهد مُواجَهات عسكريَّة". وأضاف الجعفري بحسب البيان، أن "العراقـيِّين أثبتوا بسالتهم، وقوتهم من خلال الانتصارات التي يُحققونها ضدَّ الإرهاب الذي يُهدِّد الإنسانية كلها، مُبيناً أن "بعض وسائل الإعلام تحاول تحريف الحقائق، وتشويه صورة المُقاتلين الأبطال الذين يُضحون بدمائهم لحماية المدنيِّين الأبرياء، وتحريرهم من قبضة إرهابيِّي داعش". وتابع، أن "استقبال أهالي المناطق المُحررة في مُختلف المُدن العراقـية، وفرحتهم بتحرير أراضيهم دليل إنسانية القوات الأمنية"، موضحاً أن "العراق بلد غنيّ بالثروات المُتعدِّدة، ويمتلك مُقومات النهوض، ولكنه يمر بظروف استثنائيَّة سيتجاوزها بالقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، والتنمية الاقتصادية بمساعدة الدول الصديقة". واكد الجعفري أن "المنظمات الدولـيَّة تقع على عاتقها مسؤولـيَّة توفير الخدمات الإنسانيَّة المطلوبة، وعليها أن تـُثبت إنسانيتها، ووقوفها إلى جانب الشُعُوب التي تواجه التحدِّيات الإرهابيَّة"، داعياً تلك المنظمات إلى "بذل المزيد من الجُهُود، ودعم برامج الأمم المتحدة الداعمة للاستقرار والتنمية، وتوفير المستلزمات الطبّية من قبل منظمة الصحة العالمية والإهتمام بشريحة الأطفال والنساء، وتبني برامج تعالج الآثار التي خلفتها الحُروب". وطالب، منظمة اليونسكو والمنظمات الأخرى بـ"النهوض بمسؤولـيَّة إعادة تأهيل مناطق الأهوار والمناطق الأثرية، ومنظمة الفاو للأغذية والزراعة بأن تساهم في معالجة المشكلات الزراعية واستصلاح الأراضي ونزع الألغام من المناطق المُحررة"، مشدداً على ضرورة "مساهمة شعوب العالم والمنظمات الدولية في تبني مشروع إعادة إعمار البنى التحتية للعراق كمشروع مارشال الذي ساهم في بناء ألمانيا". من جانبهم، عبر مُمثلو المنظمات الدولـيَّة وفقاً للبيان، عن التقدير العالي لـ "التضحيات التي يُقدمها العراقيون في حربهم ضد الإرهاب، فضلاً عن تقديمهم التعازي لأهالي الشهداء، والثناء على ما تقوم القوات المُسلحة العراقية في مختلف صنوفها من أداء إنساني". وأضافوا، "نشهد على الإنضباط، والرسالة الإنسانيَّة التي أوصلتها القوات الأمنية"، موضحين أن "ما يقوم به الجيش العراقي بفصائله كافة مثال يُحتذى به، وجُيُوش عالميَّة قليلة يهمها الأبرياء في المواجهات العسكريّة، والجيش العراقي من تلك الجُيُوش التي هدفها حماية المُواطنين". وبينوا، "إننا نعمل إلى جانب العراق على تقديم كل الخدمات لعودة النازحين إلى مناطق سُكناهم"، مؤكدين أن "القوات العراقية تحارب بالنيابة عن العالم كله، ويجب على العالم كله التضامن مع العراق". وصادقت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونسكو" على طلب تقدم به العراق في (12 تموز 2016)، بإبقاء مواقع التراث العالمي المُدرجة على القائمة الدولية لمواقع التراث تحت الخطر.
أقرأ ايضاً
- بغداد تفاوض واشنطن لإعادة الأرشيف الوطني العراقي
- وزير الدفاع البريطاني: ملتزمون بدعم العراق ومساعدته
- السيد احمد الصافي يدعو إلى مخاطبة الجامعات الغربية لعقد ندوات في الفكر الإسلامي ونظرياته