- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لماذا اثار حفيظتهم مطار كربلاء؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم حفيظتهم، الى من يعود الضمير المتصل (هم)؟ يعود الى مسؤولين واعلاميين ترى هنالك اشكالات لبناء المطار، وقد اثاروا بعض التساؤلات والشبهات وزادوها بالاتهامات من خلال سوء الظن، اما الاستفسار والتخوف من فشل المشروع هو حق مشروع طبعا مع صدق النية، ولانني من خلال اطلاعي على تخرصات البعض واستفسارات الاخرين فاني ارى لا داعي لهذه الشوشرة الاعلامية والانفعالات التشاؤمية وردود مسؤولي اليوم والامس. مسالة انشاء مطار في كربلاء اخذ حيزا واسعا من قبل المعنيين بكربلاء من مسؤولين وادارة عتبة، والى يوم توقيع العقد كانت كل التصريحات فضفاضة فضائية ولا اثر لها سوى حبر على ورق واستغفال وسائل الاعلام في تناقل الاخبار بخصوص مطار الفرات الاوسط او مطار الامام الحسين، وحقيقة ان مسالة انشاء مطار عون هو الذي حرك المعنيون للاسراع بانشاء مطار كربلاء الدولي، وجل تشاؤمهم وشكوكهم بان الشركة البريطانية (كوبر جيس) ليس لديها التخصص ببناء المطارات. هذا امر لا ينكر ولكن هل ان كل من يريد ان يقتحم بناء المطارات لا يحق له ان يقدم على ذلك بحجة انه لم يبن مطار سابقا ؟ فهل ان الشركات التي انجزت عشرة مطارات مثلا كيف انجزت الاول ام انها انتقلت الى الثاني من غير ان تنجز الاول؟!! واما تخصص الشركة كما ذكر المعنيون الرافضون للمطار فانه يدخل في صلب احتياجات المطار ان لم يكن هو العمود الفقري للمطار من حيث اجهزة الاتصالات وانظمة السيطرة وشاشات العرض وبرج المراقبة فهذه هي من تجعل من المطار مطار، واما القاعات واماكن القطع وختم الجوازات ومرافق الاستراحة وبقية الخدمات فانها ليست بالصعبة على شركة خيرات السبطين، نعم قد لا تكون بمستوى الشركات الضليعة بهذا المجال الا انها ابلت بلاء حسنا في كثير من مشاريع العتبة. ذكر المتربصون انها تاسست قبل 27 سنة، الا يمكن ان تكون هذه السنين محل خبرة للشركة ؟ والخشية من العقود الوهمية ليس في محله فالشركة الان باشرت بالعمل ويكفي العتبة الحسينية انها سنحت فرص عمل لم تستطع الحكومة من منحها للعاطلين عن العمل الامر الاخر ان الشركة طرف وهنالك طرف ثان مستثمر وقيمة العقد ليست كما ذكروا بل نصف المبلغ تقريبا للمرحلة الاولى وضمن هذه المرحلة ايضا مراحل، فاذا لم يكن عملها بالمستوى المطلوب فان العتبة والشركة المستثمرة هما من سيوقفا العمل، وقد حدث مثل هذا الامر للعتبة عند انشائها احدى المستشفيات فقد اخلت الشركة المنفذة بالعقد وتم انهاء عقدها واستلمته ايدٍ عراقية والمستشفى على وشك الانجاز (نسبة الانجاز 83%). ان ما انجزته العتبة الحسينية المقدسة من مشاريع على ارض الواقع تجعلنا نطمئن بما تقدم عليه وان عقد الشركة هو لمرحلة من عدة مراحل وفي حال انجازه بالوجه الاكمل سيكون الشروع في المرحلة الثانية، اضف الى ذلك ان تسديد الاموال سيكون حالما يبدا المطار بالعمل. وامر اخر مهم كما ذكر رئيس هيئة الاستثمار ان المطار ان لم يكن ضمن المواصفات الدولية سيرفض من الهيئة ومن الجهات الدولية المعنية بالامر لانها سوف تطلع عليه للتاكد من مطابقته للمواصفات الدولية. ان حسنت النية فان شكوكهم بسبب كثرة الفساد في العراق مقبول ان كان هنالك طرف حكومي في العقد ولكن هذا غير موجود، فالتهجم بكلمات جارحة والنيل من شخصيات لها ثقلها ليس في الوسط الكربلائي بل حتى العراقي وزد على ذلك العالمي، فهذا امر يدل على ما يحمل المتكلم من ضغينة اتجاه العتبة ورموزها. تفاءلوا بالخير تجدوه واخر الكلام اقول سلمني مطار وكن من شئت
أقرأ ايضاً
- لماذا ترتفع درجات الحرارة في العراق؟
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة
- لماذا أتذكر الجعفري؟!