دعت النائبة عن "جبهة الإصلاح" عواطف نعمة، الثلاثاء، "الساسة والمثقفين ورجال الدين" الى تقديم تفسير واضح لاستمرار التفجيرات ذات الطابع "الطائفي" في بغداد والمحافظات رغم مضي أكثر من ثلاثة عشر عاماً على إسقاط النظام البائد، معتبرة أن التفجيرات التي تشهدها البلاد تستهدف مكون واحد فقط. وقالت نعمة في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، إن "التفجيرات الدامية التي حصلت أمس، والتي استهدفت المناطق الشيعية كالعادة تدفعنا لطرح سؤال واحد وننتظر الإجابة عنه من كافة الساسة ورجال الدين والكتاب والإعلاميين: رغم مرور أكثر من ثلاثة عشر عاما لم تتوقف التفجيرات الطائفية عن استهداف شيعة العراق، فما الثمن الذي يجب ان يدفعه الشيعة ليتوقف الطائفيون عن استهداف أطفالهم ؟ ". وأضافت نعمة أن "المشاهد المروعة التي تناقلتها وسائل الإعلام أمس للتفجيرات التي حصدت أرواح الأبرياء تكشف عن حقيقة المؤامرة التي تستهدف مكوناً واحداً وسط صمت دولي تجاه هذه الإبادة الجماعية"، مبينة أن "الشارع العراقي لم يعد غافلاً عن أهداف هذه الممارسات الإجرامية الإرهابية". وتابعت "لاندري ما الثمن الذي يجب أن ندفعه ليتوقف نزيف الدم المستمر، فالخزي والعار للإرهاب ومن يرعى الإرهاب" على حد قولها. وسبق للنائبة عن "جبهة الإصلاح" أن اكدت، في 24 تموز 2016، أن التفجير "الإرهابي" الذي استهدف منطقة الكاظمية حينها، يأتي ضمن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها "شيعة العراق"، مبدية استغرابها من استهداف "الكاظمية" فقط دون المساس ب‍منطقة "الأعظمية" القريبة منها أو مناطق بقية المكونات. وشهدت العاصمة بغداد، امس الاثنين (2 كانون الثاني 2017)، انفجار سيارة مفخخة في ساحة 55 ضمن مدينة الصدر شرقي بغداد، فيما انفجرت سيارة مفخخة ثانية خلف مستشفى الكندي قرب شارع فلسطين، وثالثة خلف مستشفى الجوادر شرقي بغداد، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، فيما أصيب مدنيون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الزعفرانية، كما استشهد شخص واصيب ثلاثة آخرون بإنفجار عبوة لاصقة بمنطقة البلديات شرقي بغداد. كما هاجم مسلحون صباح الاحد (1 كانون الثاني 2017)، سيطرة امنية في ناحية القادسية بمحافظة النجف الاشرف، وأعلن محافظ النجف عن قتل جميع "الارهابيين" الذين هاجموا السيطرة، فيما تبنى تنظيم "داعش" العملية.