- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حقيقة طبيعية في أرض العراق وهي أخطر سلاح مدمر لدول الجوار
حجم النص
بقلم:محسن العبيدي بعد إشتعال الحرب العراقية الإيرانية في عام ١٩٨٠ وتحسن إقتصاد دول الخليج على حساب حصة العراق و إيران النفطية، و رخص اليد العاملة العراقية المهاجرة الى دول الخليج، هنا بدأ المخطط الجهنمي لإبقاء العراق في حرب طاحنة مع ترتيب الى مشاريع طويلة الأمد تُبقي العراق في حالة من الضعف و الوهن والغرض هو إقتصادي، لأن نهوض العراق مثل سابق العهد يحوّل دول الخليج الى خاويه. في عام ١٩٨٣ تقوم السعودية بتمويل بناء سد أتاتورك بمليار وربع دولار على نهر الفرات، بعدها سال لعاب الأتراك وزاد طلبهم لبناء سبع سدود على نهر دجلة من أموال الخليج، وكلها تصب في إفقار العراق و سوريا وتحويل النفط العراقي مقابل الماء رغم ان الخبراء حذرو تركيا والخليج من دعم هكذا مشاريع خطرة على البيئة في المنطقة ومن ضمنها إرتفاع درجة الحرارة و التصحر والعواصف الرملية وأي زلزال مدمر في تركيا يسبب بهلاك الملاين أذا إنهار سد. الذي حصل بعد صرف المليارات على مشاريع تدمير العراق ببناء سدود في تركيا إكتشفوا أن العراق كلما تقل موارده المائية من دجلة و الفرات تنخفض المياه الجوفيه في جزيرة العرب، والسبب أن العراق بلد منخفض عن جزيرة العرب والأراضي الإيرانية والتركية، مما يساعد بهروب خزين المياه الجوفيه الى الأراضي العراقية الممتدة من بغداد الى البصرة، ويحوّل الدول المجاوره للعراق الى أراضي غير صالحة للحياة، ويؤدي الى إرتفاع نسبة الملوحة في التربة، وتحوّل عمق الآبار من خمسة وعشرين متراً الى أكثر من مائة متر، وموت الكثير من النباتات التي تستفاد من المياه الجوفيه في بلاد الشام وجزيرة العرب وأجزاء من إيران حتى لو كان المطر سيولاً، سوف تذهب مياه الأمطار الى الأراضي العراقية، وإذا تم تخزينه بسدود سوف يتسرب للعراق. آخر إكتشاف كان على يد أستاذ عراقي من جامعة سدني قدم دراسةً الى الحكومة السعوديه تُثبت أن أخطر سلاح بيد العراقيين إذا أستخدمو الآبار لسد أي نقص للمياه في العراق فسوف يتحول الى كارثة على جزيرة العرب، و وصف لهم التقرير جزيرة العرب تشبه الإسفنجه التي تختزن المياه الجوفية إذا إستنزفت من العراق سوف يصعد الملح من البحر الى الأراضي والمدن بمسافة ١٥٠ كم من الشواطيء مما يدمر كل مظاهر الحياة والبنى التحتية للمدن، والمدن التي تتعتاش على الآبار سوف تجف، وأعطاهم دليلاً: عندما إحتلت داعش أحد سدود الأنبار وأغلقت السد على نهر الفرات لشهور وتحول مجرى الماء الى الحبانيه، حدثَ إنخفاض لمناسيب المياه في الآبار في منطقة عرعر السعوديه في كل شهر خمس أمتار، وفي الرياض كل شهر متراً واحداً، وفي منطقة الظهران وصل إنخفاض المياه بحيث يحتاج حفر الآبار عشر أمتار إضافيه كل شهر، وتبين وجود تسريب من المياه الجوفيه على شكل عيون في مجرى نهر الفرات يكون مصدرها دول الجوار. وأحد التقارير ينصح دول الخليج وإيران بمساعدة العراق على الأكثار من بناء السدود والمسطحات المائيه التي تساعد على بقاء هذه الدول والحفاظ على بيئتها ، والضغط على تركيا وإيران لزيادة حصة العراق المائيه حتى لا تتفاقم الأمور وتصل الى إستخدام العراقيين مياه بحيرة ساوة، أو يتعمد العراقيون فتح ممر لضخ مياه بحيرة ساوة الى الخليج، مما يتسبب بدمار الدول المجاورة للعراق بشكل سريع لا يتجاوز الشهرين، وهنا سوف لا تنفعهم تكنلوجيا تحلية المياه. وإذا تغلغل الملح الى المدن سوف تفقد الدول سيطرتها. والسبب غباءً سياسياً، وجهل دول الخليج بدعمهم لبناء سدود في تركيا وتدميرهم للطبيعة المتوازنة ولوثوها بجشعهم ودمروا الحرث و النسل. والأمر المضحك الذي يكشف جهل الخليجين حكومات وشعوب عندما شجع الإعلام الخليجي عبر قناة صفا السعودية الشيخ الوهابي طه الدليمي وهو يطلب من داعش غلق نهر الفرات عن مدن جنوب بغداد التي تسكنها الأغلبيه الشيعه وقتلهم بالعطش، كانت تجربة صادمة للسعودية عندما أثبت القمر الصناعي الفرنسي أن العراق لن يتأثر بل جميع الدول المجاورة للعراق سوف تتدمر في حال غلق أنهار العراق، والتوازن الطبيعي يكون بخزن المياه في العراق وبالأخص المنطقه الجنوبيه التي كانت تخزن مياه بمساحة لبنان مرتين قبل بناء السدود تجعل من أجواء المنطقة معتدلة وتكاثر المساحات الخضراء والنباتات البريه في جزيرة العرب التي تعتمد على المياه الجوفيه القريبه من سطح الأرض التي توقف التصحر وتُزيد من الحياة البريه.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- التبادل التجاري مع دول الجوار