- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هكذا نضع السكين في خاصرة الصهيونية
حجم النص
سامي جواد كاظم ان المخاطر التي تحدق بالامة الاسلامية بلغت ذروتها الان ولربما تشتد اذا ما بقي الحال كما هو عليه من غير معالجات بل زيادة في التجاذبات، قد تكون الصورة واضحة للبعض من هم السبب في تمزيق الامة ومن البعض من هؤلاء تكون ردود افعالهم حليمة وتتصف بالكياسة، والبعض الاخر تاخذه العاطفة فيكون رده ردا يخدم مصالح اعداء الاسلام. لا تتوهمون وتعتقدون ان اعداء الاسلام بفتاواهم التكفيرية واعمالهم الارهابية هي نتاجات هذا العصر، فالتاريخ يشهد على سالف الازمان وخيانة الاخوان، ومن افتك الاسلحة التي يستخدمها الاعداء هو زرع جرثومة من نفس خلايا الجسد الاسلامي لتغرس في الجسد الاسلامي، ولا خلاف ان الصهيونية هم اعداء الاسلام ومؤتمر غروزني حدد هوية العدو الثاني. عندما نرى هذه الازمات وشدتها نقول مع انفسنا هل هنالك حلول لها؟ لا توجد ازمة من غير حل ومهما كان حجمها اذا تصرفنا بقليل من الروية والحكمة، فالحل ميسور وهوية الازمات اصلها ازمة اسمها السنة والشيعة وحقيقتها التكفير والاسلام، ولكن كيف نتعامل معها حتى نجنب الامة الاسلامية نزيف دم الطائفية؟ ارى ان نتجنب اي حوار خلافي بين اي مذهبين بما فيهم الوهابية، وان يكون ردنا متسامحا ونجهد انفسنا على عدم تقليب اوراق التاريخ لنجعل من انفسنا قضاة وجُلّاد ونفاضل بين من عاصر النبي او من التابعين، فلنترك هذا الامر وليحتفظ كل طرف بما يؤمن به من صفحات التاريخ، فالمرحلة لا تتحمل الجراح، ومن لا يلتزم فليعلم سيكون ممن زاد في نزيف دماء المسلمين، علينا ان لا نتفاجا اذا ما راينا طروحات تافهة من اشخاص لهم مكانتهم في بعض المؤسسات الدينية فالترك اولى ثم اولى. لو تسامح اضعف مسلمين فاعلموا انها طعنة في خاصرة الصهيونية وادواتها في المناطق العربية الاسلامية، تحذر الوهابية اتباعها من مناقشة الشيعة، ونحن بدورنا نؤيد هكذا تحذير فيا حبذا لو تغلق الفضائيات التي تمولها وهي تسب المسلمين ليلا ونهارا. وانا اقرا رسالة الاسلام الصادرة عن دار التقريب في منتصف القرن العشرين في القاهرة كم انظر بفخر لاولئك الرجال الذين ساروا على النهج المحمدي الاصيل من غير ان يتبع احدهم مذهب الاخر بل اتبعوا الاخوة وكانوا خير مصداق للاية الكريمة انما المؤمنون اخوة، وكانوا خير المنادين للمسلمين واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. الرجل موقف والموقف يخلد الرجال (الايجابي) وانا اخذت عهدا على نفسي ان لا اتناول الرد من على وسائل الاعلام العامة على من يشتمنا جهد امكاني التزاما بمراجعنا الكرام بان نتجاوز عن هذه المهاترات درءا للفتن الطائفية. ارى على العقلاء غلق القنوات الفضائية التي تشتم الصحابة والشيعة فانها نار ووقود تتلاعب بعقول الجهلاء وتزيد من نار الارهاب والفتن، والدور منوط من بيده زمام الامور او القدرة على غلقها، نعم اناشد من له القدرة على غلقها سواء كانوا من رجالات الشيعة او السنة على غلق هذه القنوات، كما واتمنى من الايسيسكو التابعة لمنظمة الدول الاسلامية ان تعيد مجدها ومجد مؤتمراتها التي كانت تعقدها في الرباط من اجل التقريب وان يصدر قرار يلزم كل معدي ومقدمي البرامج في الفضائيات بان يتجنبوا الحلقات الحوارية بين المتطرفين المذهبيين، لربما يرى البعض ان هذا الامر بعيد المنال ولكنني اقول فليبدا بنفسه ويدعو الله لراب الصدع بين المسلمين ودفع الاعداء عنهم وسنكون قد اتخذنا الخطوة الصحيحة نحو الصحيح
أقرأ ايضاً
- الصهيونية في عنق الزجاجة
- ما هكذا تُورَدُ الإبلُ يا حكومة السوداني
- لنضرب الصهيونية من جديد.. الشركات البديلة بدلاً من الداعمة للاحتلال