- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فضائيات استدرجتها الوهابية لاعلام الشتائم
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم بعدما فشلت الوهابية في نشر فكرها من خلال الاموال التي تجنيها من النفط وفشلها في شراء الرجال الاخيار بل ان الامر اصبح معكوسا عليهم بترك عقيدتهم التكفيرية والاهتداء الى السنة الصحيحة، لجات الى التفجيرات والحروب وحتى لا تظهر منعزلة عن المسلمين باعمالها الاجرامية فانها تستهدف الشيعة تارة والسنة تارة اخرى حتى تظهر للعلن ان الحرب طائفية بل حتى تقوم بقطع رؤوس وحرق بيوت اهل السنة وكتابة شعارات سب الصحابة حتى توحي للمغفلين فقط ان هذه الاعمال قام بها الشيعة، هذا الاستدراج للطائفية ميداني، اما الاستدراج الاعلامي فان له اساليبه الخاصة وهنا نود الاشارة اليها. المعلوم الوهابية بلا تاريخ وبلا رجالات لهم تاريخ مشرف في المجتمع الاسلامي، وفي الوقت نفسه لا تؤمن بالتاريخ، ولهذا تجدها تهدم كل اثر يدل على عراقة التاريخ الاسلامي، وحتى تستطيع ان تثير الفتنة الطائفية فانها بحجة الدفاع عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم تقوم بشتمهم ودس اكاذيب في الروايات تنتقص من ال البيت عليهم السلام، وهنا عندما يريد الشيعي الذي استدرج الى هذا المنزلق الخطير فانه لا يجد للوهابية رجالات او تاريخ حتى يرد عليهم فيكون رده بالانتقاص من الصحابة وهنا يكون المستهدف اهل السنة والجماعة وليس الوهابية لانها تكون قد حققت الغاية من خلال الرد على شتائمهم من قبل الشيعة. ولطالما يكرر اهل البيت عليهم السلام بان يكون الرد على من ينال من رجال الاسلام او اهل البيت عليهم السلام باظهار محاسن الاسلام فان في الاسلام ما يبهر العقول وما يرتقي بالبشرية مما يجهله الاخرون، وهذا الاسلوب هو الاكثر تاثيرا على اعداء الاسلام وفي نفس الوقت نكون قد رددنا كيد الوهابية في نحورهم. هنالك شخصيات اسلامية من اهل السنة لهم مواقف ومقالات بحق اهل البيت عليهم السلام افضل بكثير من بعض اتباع اهل البيت عليهم السلام، ويمكن للاخ القاريء تصفح مقاطع اليوتيوب لبعض مشايخ الازهر وبعض مشايخ الخليج في اطرائهم لثقافة وسيرة اهل البيت عليهم السلام، بل انني قرات في بعض مقالاتهم لاسيما عن الصحيفة السجادية فاذهلني ما كتبوا عنها من استدلالات عقائدية مشتركة بين المسلمين وكانت تقاريرهم وبحوثهم محل اعجاب رجالات الشيعة، حتى اننا اصدرنا كراس خاص عن رؤية الثقافة المصرية للصحيفة السجادية وما كتبوا عنها من استدلالات رائعة. نحن بحاجة لتوحد الكلمة والقلم وضبط النفس وعدم الانجرار وراء اي عمل او فتنة او حتى حرشة بسيطة تقع بين اثنين حتى نتمكن من ردم الهوة التي حققتها الوهابية نتيجة التفجيرات في الطريق الاسلامي الذي بات ممزقا ويصعب التواصل بين المسلمين. اليهود 70 فرقة والمسيح 71 فرقة والمسلمون 72 فرقة والفضائيات تعج بالمناظرات والشتائم بين المذاهب الاسلامية، فهل رايتم مناظرات بين مذاهب الديانات الاخرى؟. التاريخ لا يعود الى الوراء ولا تبحث عن الافضل والافضل احتفظ واحترم بمن تراه الافضل والافضل كذلك احترم الافضل بالنسبة للاخرين بل المطلوب منك ايها المسلم انت ان تكون الافضل في رؤيتك وتصرفك وعلاقتك بالاخرين
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- دور الاعلام القضائي في تحقيق الأمن القانوني
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود