حجم النص
بقلم:وفيق السامرائي تعمل أجهزة الاستخبارات ليل نهار لتتوصل إلى هويات العملاء ونيات الأعداء والخصوم. وهي مهمة شاقة. وفجأة، وخلال ساعات فقط، كشف إردوغان عن نياته تجاه نينوى والعراق عندما حصر أهل الموصل بالسنة، متجاهلا 600,000 يزيدي في محافظة نينوى وقع عليهم ظلم فظيع، (وللعلم، فلا أحد من مسلحي مسعود يستطيع الدخول إلى سنجار المحررة وتحت سيطرة قوات الـ PUK/السليمانية والـ PKK/العمال التركي)، و300,000 تركماني شيعي أجتثوا من تلعفر، ومئات آلاف المسيحيين أقدم حضارات المنطقة، والشبك الشيعة.. ولتضطر إدارته لتكشف عمن كانوا متورطين بالتنسيق والعلم والاتفاق.. وهذا أدى إلى استنفار غيرة العراقيين على بلدهم وبدأت المعادلات تنقلب ليكفي الله العراقيين شر حروب أخرى. وفي ضوء هذا، أصبح من واجب الحكومة المركزية تحريك دعاوى قانونية ضد العملاء والمتواطئين والمتسترين من المسؤولين السابقين والحاليين الذين طلبوا أو مهدوا أوغطوا لغزوة إردوغان في بعشيقة وغيرها في شمال العراق. وقبل أن يُلقى حبل نجاة مؤقت لمسعود أفرضوا عليه سيطرة الأمن الوطني على المنافذ الحدودية، لمراقبة تحركات القوات التركية على الأقل.. وليتعلم المسؤولون في الدفاع والإقليم والمحافظات.. عدم إخفاء شيء عن الحكومة، وليكون الشعب على علم. فكل المسؤولين موظفون مؤقتون زائلون والشعب باق. فهل يفلت هؤلاء من العقاب تحت شعارات سياسيي السوء؟ ومطلوب من الحكومة الآن تكليف الأجهزة الخاصة لمتابعة وتحليل أسباب إصرار إردوغان على البقاء، هل لحفظ ماء الوجه فقط دون تماد في التدخل؟ أم بنية عرقلة تحرير الموصل وزعزعة أمنها بعد التحرير؟ ولكل حالة مستوى من الإجراءات. ومن الغريب وجود موظفين كبار من حزب مسعود في مواقع مهمة بجهاز المخابرات! شكرا لله الذي سخّر إردوغان ليكشف النيات بلطمة ربانية.
أقرأ ايضاً
- حزب الله يعلن موعد ومكان تشييع حسن نصر الله
- البحث مستمر.. العثور على جثث في موقع اغتيال السيد نصر الله
- وفد أمني برئاسة يار الله يصل إلى قاطع عمليات كربلاء المقدسة