- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رحيل الشاعر والرادود الشيخ باسم الخفاجي
حجم النص
بقلم | مجاهد منعثر منشد شاعرنا الفقيد من سلف الطوينات قرية الحواس تزعم والده الشيخ محمد مشيخة السلف بعد ابيه المرحوم الحاج الشيخ ذياب الحواس الخفاجي. وتربى خادم الامام الحسين (عليه السلام) وسط الكرم المفرط ومضيف الخير والجود والاخلاق الرفيعة مع التمسك بالمبادئ الدينية والاصالة العشائرية. وعشق الامام الحسين (سلام الله عليه) منذ نعومة اظافره ,فمسك القلم ليكتب بنياط قلبه عن سيد الشهداء (عليه السلام) , فكان بين قارئ لقصائده وشاعرا ليقرأ غيره من خدام الحسين (عليه الصلاة والسلام). ورغم انه رجل مقعد ,الا انه كان يكتب الشعر بقافيه ووزن شعري مضبوط دون ان يدخل مدرسة الشعراء او يعلمه أحد. وفي شبابه انتقل الى بغداد وسكن منطقة الحرية عند بيت عمه وكان يخدم في احدى الحسينيات ,فتعرض للاعتقال من قبل الامن العامة الصدامية لاتهامه بتداول ونشر كتب دينية ممنوعه حسب ما يسميها النظام البائد. وسجن ما يقارب ثلاثة سنوات او اقل بعدها عاد الى بيت والده في محافظة ذي قار ليكتب الشعر الحسيني. وكالعادة كان مهمشا من قبل المهتمين بالثقافة الحسينية حاله حال لكثير من الشخصيات المرموقة التي لم تسلط عليها الاضواء . ولعلنا في ذكره بعد رحيله ان نعطيه جزء بسيط من حقوقه علينا, اذ صلى صلاة الفجر وعند طلوع الشمس اغتسل غسل الجمعة ثم مسك القلم ليكتب قصيدة جديدة لاستقبال محرم الحرام فجاء اجله المحتوم وهو يكتب على فراشه قبل صلاة الظهر بقليل وفارق الحياة ليلتحق بركب خدام الحسين (عليه السلام)بتاريخ 30|9|2016 ,فانا لله وانا اليه راجعون.
أقرأ ايضاً
- ماهي الدلالة والرسالة في بث مقطع فيديوي للقاء المرجع الاعلى بالشيخ الكربلائي
- وقف الشيخوخة واطالة العمر
- العمران بين الشيخ والعلامة