- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مجلس كربلاء ... للمواد الإنشائية
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو أننا كشعب لا نمثل في مفكرة واهتمام من يتصدى للمسؤولية أي شيء ,أننا مجرد أرقام ترتفع أو تنخفض وفق ما تشتهي رغبة المسؤول , فلا غرابة اليوم أن نعرف مَنْ يسمون أنفسهم جزافا سياسيون أو مسؤولون أو قادة هم عبارة عن مقاولون محترفون وسماسرة مال وأعمال , لكن حينما تتحول المؤسسة الحكومية سواء كانت مؤسسة تنفيذية أو مؤسسة تشريعية إلى شركة تجارية ربحية رأس مالها المال العام أموال الشعب , نعرف إن مَنْ يسمون أنفسهم جزافا سياسيون ومسؤولون وقادة أصبحوا تجار من الدرجة الأولى , ولذلك نقول لا غرابة في الأمر حينما نعرف إن أعضاء مجلس محافظة كربلاء يجوبون دول العالم بحثا عن مستثمرين لمشاريع داخل المحافظة فمن شرم الشيخ في مصر إلى لبنان ثم دبي وإيران وأخيرا اذربيجان ولا زال البحث جار عن مستثمر يتوافق مع رغبة ومطامع الباحثين عن المكاسب , ترى ما هو دور هيئة الاستثمار في المحافظة إذا كان مجلس المحافظة يبحث عن المستثمرين ؟؟؟ فقد سمعنا كثيرا عن الملفات التي أحيلت للنزاهة والتي تخص استيلاء بعض كبار المسؤولين المحليين في كربلاء على مقالع الرمل والتي تعتبر إحدى الموارد المالية الرئيسية لخزينة المحافظة إضافة إلى موضوع المجصات وهي الأراضي التي تستخرج منها مادة الجص إضافة إلى مسألة القبان الخاص بقياس حمولة السيارات التي تحمل المواد المقلعية الخارجة من كربلاء ,كل هذه الموارد أصبحت مثار للشك والريبة وقد سمعنا وقرأنا إن النزاهة لا زالت تحقق في ملفات هذه المواد دون أن نعرف شيئا عن نتائج التحقيق , واليوم يخرج علينا احد نواب كربلاء في مجلس النواب بتصريح يقول (انه توعد مدراء دوائر البلدية والبلديات من الاستجابة للضغوطات التي يمارسها عليهم بعض أعضاء مجلس كربلاء من خلال استخدام آليات البلديات لمصالح انتخابية وجهوية إضافة إلى إن أموال المحافظة قد خصصت لشراء مادة السبيس وتوزيعها من قبل بعض أعضاء مجلس المحافظة على المناطق وفي آليات البلديات بتحويل أسمائهم إلى النزاهة مبينا إن المجلس خصص مبلغ 600 مليون دينار لشراء مادة السبيس الانتخابي تمنح لأعضاء في مجلس كربلاء.) هذا ما أكده عضو مجلس النواب رياض غريب خلال تصريحه لوكالة نون الخبرية وبعد كل الذي ذكرناه عن مقالع الرمل ومجصات الجص والسبيس هذه المواد التي يعمل بها أعضاء مجلس محافظة كربلاء أصبح من الأجدر بمجلس المحافظة أن يكتب على لوحته التعريفية , مجلس كربلاء للمواد الإنشائية شركة خاصة ومساهمة ش م م , وكان الله وكربلاء من وراء القصد.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- البيجر...والغرب الكافر