حجم النص
بقلم حمزة زيني في السابق كان الاطفال يلعبون ويمرحون ويمارسون الالعاب بجهودهم الجسمية والنفسية حيث الابداع والبساطه دون اجهاد فكري وبصري. فبالرغم من بساطة الالعاب كالدعبل والقفز – والسباق بالنسبة للذكور ولعبة المعاضد والقفز على الحبل واستعمال الطين لعمل الاواني والبيوت بالنسبة للبنات. كل هذه الالعاب لا تؤذي العين ولا تتعب النفس ولا تجهدها. بعكس الحاضر الاطفال تركوا اللعب والنشاطات الجسدية والجسمية واتجهوا الى الانترنت والموبايل والتركيز الذهني والبصري حتى انهم تركوا الدراسة والتعليم واصبح الخمول والكسل واضح المعالم على اطفالنا وفتوتنا وشبابنا. وحتى الامهات والآباء ووصل حتى الى الجدات والاجداد ضاعت لحمة العائلة وجلساتها وخاصتا جلسة السمر التي تلم شمل العائلة. كان الاطفال يجلسون امام التلفاز ليشاهدوا افلام الكارتون المفيده في الساعات الاولى من المساء مثل كارتون هايدي –مغامرات عدنان ولينا –اوسكار -مغامرات نيلز –مغامرات سندي باد --- الخ. وبعد انهاء افلام الكارتون يذهبون الى الدراسة ومن ثم الى النوم. ليستيقظوا مبكرين الى الدوام. كان الاطفال مطيعين لوالديهم ومثابرين على الدراسة والتحضير اضافة الى الاهتمام بالنظافة والاهتمام بالانشطة الصيفية واللاصيفية. اما في عصر التكنولوجيا فقد اختلفت الموازيين وضاعت المبادئ والقيم. اتجه الاطفال الى الانترنت والى الموبايل وهذا ادى الى ضعف البصر وقلة التركيز ومن ثم ترك الدراسة والتعليم. الرجاء الانتباه الى هذا الجيل المتعب المنهك لقد استخدمنا التكنولوجيا لتدمير جيل كامل كان الاجدر ب ان يستخدم التكنولوجيا للتطور والتقدم والاطلاع وليس للكسل والخمول. على الدولة توجيه المواطنين للاستخدام الامثل علميا وعمليا.
أقرأ ايضاً
- مدينة بابل بين الماضي والحاضر
- إنموذجية ثقافة جيل الستينيات والسبعينيات للقرن الماضي
- أيزيديو العراق بين الماضي والحاضر