- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كم تفجير تحتاج اوربا حتى تدين ال سعود؟
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم تنظيم العمليات الارهابية على المدى البعيد كان مع تسلط طالبان ـ بن لادن على افغانستان، وبدات السعودية راعية الارهاب وممولته الاولى في العالم مساندة بن لادن بخلاف كل دول العالم حيث ان ال سعود هم الدولة الوحيدة في العالم كان لابن لادن وطالبان تمثيل دبلوماسي في الرياض، وهذا التمثيل بحد ذاته ادانة لاتحتاج الى دليل ولكن لماذا سكتت امريكا واوربا حيال هذه الشبكة الارهابية ؟ سبب واحد لا غير لانها هي من ترعى الارهاب واعداد العدة الى مستقبل غامض، جاء سيناريو 11 سبتمبر ليعطي الشرعية لامريكا باستخدام القوة وحصلت على قرار استخدام القوة من قرقوزات مجلس الامن بحجة انها تطالب باعتقال ابن لادن، دمروا افغانستان تفجيرات وقتل وفقر وسرقة المخدرات لتنمية الاقتصاد الصهيوني في مؤازرة ال سعود في تمويل الارهاب، واخيرا استطاعت امريكا وبطلقة واحدة ومن غير الحاجة الى قرار الامم المتحدة وبالتعاون مع باكستان ان تقضي على ابن لادن، الم تستطيع امريكا القضاء عليه من غير اشعال حرب؟ وبدا مسلسل الاستهتار الامريكي بحربه على العراق وقبلها الشيشان والان سوريا واليمن وفشل مؤامرتها في نهر البارد في لبنان، ولازال الغرب ذو الوجهين ينافق ولا يعلنها علنا بان السعودية مصدر ارهاب. التفجيرات التي تلقتها باريس ومدريد ولندن وبروكسل والمانيا وغيرها، اذا كانت هذه الدول لا تعلم من هو ورائها فانتم اغبى من الاغبياء، والارجح انكم تعلمون ولكنكم صامتون وليس صامدون، فرنسا بعدما تلقت جريمة صغيرة من جرائم داعش الوهابية بذبح القس جاك هامل باسلوب بشع اتخذت خطوات وعلى خجل وبالخفاء حتى لا تجرح مشاعر ال سعود اعلاميا فقد اتخذت قرارا بتعليق التمويل الخارجي للمساجد في فرنسا، واغلاق عشرين مسجداً وصالة صلاة كلها تنتمي الى التيار الوهابي السلفي، وإبعاد ثمانين إمام مسجد متطرف عن فرنسا، والعمل على إعداد أئمة جدد بمواصفات فرنسية. واما تقرير الـ (28) صفحة عن احداث سبتمبر والذي حاول جاهدا عدم ادانة ال سعود مباشرة الا ان بعض فقراته تشير وبوضوح دور ال سعود في تلك المجزرة الرهيبة التي تلقتها نيويورك وواشنطن (هذا مع الشك ان لم يكن يقين ان للادارة الامريكية بصمات في هذه الجريمة)، صحيفة (الاندبندنت) البريطانية نشرت مقالاً للكاتب باتريك كوبورن أشار فيه الى انه «في عام 1996 أنشأت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وحدة خاصة تحت إسم محطة كلّفت باستهداف أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة (تقصد رعاية بن لادن). وأضاف كوبورن أن السعوديين لم يكونوا متعاونين، حيث طلب من السعوديين بعض المعلومات الاساسية حول بن لادن مثل وثيقة ولادته وسجلاته المالية، ولم يحصلون على شيء». وقال باتريك كوبورن أن «الوحدة استمرت بطلب هذه المعلومات من السعوديين على مدار ثلاثة اعوام (بين عامي 1996 و1999) دون أن تتلقى أي رد»، وفي عام 1999 «تلقت الوحدة رسالة من مدير الوحدة في السعودية (آنذاك) جون برينان»، حيث قال فيها الاخير «ان علينا الوقف عن ارسال هذه الطلبات لأنها تغضب السعوديين». للإشارة فحسب فإن برينان هو نفسه الذي أعطى مقابلة لقناة (العربية) قبل شهر من نشر القسم المحجوب من تقرير 9/11 ليبشر آل سعود بالبراءة من الهجمات. ولجا ال سعود الى اسلوب هابط ووضيع الغاية منه صرف الأنظار عن دور اقزامها في هذه الجريمة وتحميل خصمها، إيران، مسؤولية الهجمات. وقد تنبّه موقع «ذا إنترسبت» الأمريكي لمحاولة الجهاز الدعائي السعودي توجيه اللوم إلى إيران بخصوص هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001. كتبت الصحافية جينيفر ريزو في 5 اب الماضي مقالة بعنوان «أمير الصفحات الـ28: الكشف عن رابط غير مباشر بين أحداث 11/9 والعائلة المالكة السعودية”، تتحدث فيها عن دور الامير بندر بن سلطان في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذه الوثائق كشف عن علاقة بين أعضاء في تنظيم القاعدة وشركة يتملكها الأمير بندر، مشيرةً في هذا الصدد الى اعتقال الباكستان لعضو في تنظيم القاعدة يدعى «أبو زبيده»، والذي عُثر على أرقام هواتف مرتبطة بالأمير بندر في دليل هاتفه. يبقى السؤال كل هذه الجرائم الارهابية ولازالت امريكا والاتحاد الاوربي يغازلون ال سعود من اجل النفط على حساب شعوبهم، فمتى يتحرك العالم ضد هذه الحكومات الطاغية ليوقف ال سعود عند حدهم فهم سيذهبون مع اسرائيل الى مزابل التاريخ ان لم يكن اليوم فغدا، ان غدا لناظره لقريب.