- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لاتلعنوا الاحزاب السياسية في العراق .........اقرؤها للنهاية.
حجم النص
بقلم:باسم عبدعون فاضل من يعتقد ان الفساد السياسي والاقتصادي و...و. الخ، الذي كان ولازال يفتك بمؤسسات الدولة العراقية سببه الاحزاب في الماضي وكذلك الموجودة اليوم فهو واهم، نعم في الصورة تبدوا وكأنها هي لكن ليس هكذا وهذا ما كنا نعتقد به ولا انه منذ أشهر بدأنا نتسائل، لماذا المراجع في النجف لاينتقدون الاحزاب بذاتها أي بالأسماء، هل خائفين على حياتهم؟، أو على مستقبل سياسي ينشدونه جراء توجيههم الانتقاد لها، فهم كهول يناهز عمر الواحد منهم أكثر من 90 عام، وهكذا اعمار، غالبا لاتخاف لومة لائم في كلمة الحق والوقوف بوجه الباطل، فكيف اذا كانوا مراجع دين ووكلاء الامام المعصوم الغائب (ع). كما ان الخواص من الأصدقاء وغيرهم دائما ما ينقلون لنا عنهم انهم دائما مايدينون الشعب بما بقدر ما يدينون السياسيين، كما ان فتوى الجهاد الكفائي معروف عنها ان قبيل صدرها كان المرجع الأعلى يذكر لمن يحضر عنده بكلام خطير وهو متداول ومعروف للجميع والكلام هو (ان الشعب ميؤس من إصلاحه في اغلبيته) من كل هذا يتبادر السؤال ؟، اين النقد من تلك الرموز للاحزاب السياسية الموجودة اليوم؟، ج / النقد لم يحصل وهنا لايعني ان الاحزاب جماعات فائقة الكمال بالنزاهة والاخلاص، الا ان التعامل معهم كان نفس التعامل مع عامة الناس، اذا النيجة هي ان الاحزاب ذاتها الاغلبية الجماهيرية والاغلبية الجماهيرية ذاتها متجسدة في الاحزاب، والأحزاب نتاج او صورة مصغرة لها، فإذا افترضنا ان هذه الاحزاب ألغيت وجيء بأخر وبأفكار واشخاص جدد غيرها، حتما تمارس الجديدة نفس الأسلوب عند الموجودة ولاتختلف عنها وطبيعي تأتي من رحم هذه الأغلبية...اذا يا اخوان مشكلتما في الاغلبية الشعبية وليست بالاقلية الناتجه منه (الاحزاب)، وما له علاقة بالموضوع قبل يومين كنا في مكتب مدير عام بالدولة العراقية والاخير يشار له بالبنان في كل الجوانب من قبل العامة التي لا تعرف غير الضواهر الآ ان اثناء تواجدنا بمكتبة دخل عليه مراجع وطلب منه أمرا روتينيا ما ووعده وافرحة الا أنه عندما خرج المسكين أوصى السكرتير ان لايعملوا له اي شيئ وان يعملوا التسويف معه وان عاد يبلغ انه غير موجود والكلام لمدير العام المحترم الغير" متحزب"!!!!! هذا المدير العام حتما سيأسس او يدخل في حزب او يصبح مسؤلا في الدولة مستقبلا بدرجه اعلى وتنتقل معه هذه السلوكيات المشينة القذرة (طبعا هو من خدمة اهل البيت عليهم السلام كما يدعي ومكتبة مليئ بالسجادات للصلاة والمصاحف والصور مع الخطباء وغيرهم)!!!!!!...فيا إخوان المشكلة في العراق مجتمعية في جوهرها وليست مشكلة احزاب، فالعنوا،سبوا،حاربوا العادات والسلوكيات السيئة في المجتمع فهي الأساس وليس الاحزاب التي هي تحصيل حاصل لها.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي