حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يتحدث الكثيرون عن ضرورة وجود استراتيجيات واضحة المعالم تعتمدها الدولة في دعم الرياضة في البلد وهذه الاستراتيجيات مسؤولية المؤسسات الرياضية العاملة في البلد فهي من تحدد طبيعة تلك الاستراتيجيات وفق ما متوفر من إمكانيات وظروف مناسبة تساهم بتطبيق الخطط الطويلة والقصيرة والتي تضعها تلك المؤسسات بما يتلاءم وإمكانيات البلد وظروفه .وعليه فهذه المؤسسات تتحمل المسؤولية الكاملة برسم السياسات الصحيحة للرياضة في البلد ,وتعد اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية أحدى أهم هذه المؤسسات بل هي تمثل قمة الهرم الرياضي في البلد , ترى هل نجحت اللجنة الاولمبية العراقية بوضع تلك السياسات ورسم الاستراتيجيات اللازمة للرياضة العراقية ؟؟؟ نحن لا نريد أن نتجنى على احد فالنتائج هي التي تجيب والواقع الرياضي العراقي هو الذي يجيب , أن ما حققته اللجنة الاولمبية منذ انتهاء دورة لندن 2012 ولحد الآن يكاد أن يكون معدوما ,أي أننا لا يمكننا أن نشير إلى انجاز رياضي عراقي يمكن أن يحسب للجنة الاولمبية العراقية وهذا الموضوع بالذات يحتاج إلى صفحات وصفحات لكي نستطيع أن نغطي مساحة الفشل الكبير الذي وصلت إليه الرياضة العراقية ,واليوم وبعد أن انتهت المشاركة العراقية الخائبة في دورة ريو الاولمبية في البرازيل وبعد ان سخر المكتب التنفيذي كل إمكانياته المادية والبشرية العبقرية في خدمة المنتخب الاولمبي والذي كان قريبا من الانجاز الاولمبي لولا الحظ الذي وقف عابسا أمام تطلعات جمهورنا الرياضي ,حيث سعى المكتب التنفيذي جاهدا لتوفير كل متطلبات الإعداد الصحيح للمشاركة الاولمبية للمنتخب الاولمبي فقد حظي المنتخب الاولمبي بالرعاية الكاملة وعاش في بحبوحة من أمره لكن يبدو فعلا إن الرياح تأتي دوما بما لا تشتهي السفن ,فقد كانت أعناق رجال المكتب التنفيذي مشرئبة لمباريات المنتخب الاولمبي عسى ولعل أن يحقق المنتخب انجاز اولمبي يمكن من خلاله ان يتنفس أعضاء المكتب التنفيذي الصعداء بعد تلبسهم الفشل منذ اول يوم استلموا فيه المكتب التنفيذي , هذه هي الحقيقة التي جعلت رجال المكتب التنفيذي يدعون الليل والنهار لأولاد عبد الغني شهد وهم يقولون (احنه بشاربك يا شهد) لكن القدر كان اكبر من تطلعات شهد ولاعبيه ورجال المكتب التنفيذي الذين سلموا الخيط والمخيط بيد عراب الرياضة العراقية بعد عام 2003 جزائر السهلاني الذي حمل حقائبه وعلى طريقة ابن بطوطة جاب البلدان والأمصار وتعاقد مع شركة اديداس ونظم المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية وجاء بالمستشار الفني الاسباني كي يساعد الكابتن عبد الغني شهد في مهمته على اعتبار أن المستشار الاسباني الفطحل له الدراية الكاملة بكل خفايا الفرق التي لاعبناها في دورة ريو ولا ننسى ان الكابتن عبد الغني شهد صرح ذات مرة بان وجود المستشار الفني الاسباني غير ذي جدوى لأنه لم يستفد منه شيئا ,ترى من جاء بالمستشار ؟؟؟ وكم كان عقده ؟؟؟ ومن هو الذي اجزم بان هذا المستشار ينفع المدرب ؟؟؟ ثم دعونا نسأل أين هو المستشار ؟؟؟ لم نلاحظ أو نشعر إن هناك مستشار للمدرب في منتخبنا الاولمبي , وجل ما نخشاه ان يكون هذا المستشار هو (مستشار كلك) مما جعل الكثيرون يتساءل بعد أن وقع الفأس بالرأس وين صار المستشار ؟؟؟ مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- التفاهة بين عصارة سيكوتين وعلبة ثنر !
- اصلحوا السياسة المالية واحموا المصارف العراقية
- ضرورة المصارحة.. لتحقيق مصالحة شاملة