- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كامرون بريطانيا وكامرونات العراق اقرأوها.
حجم النص
بقلم:باسم عبدعون فاضل كامرون بريطانيا في تركه للسلطة قصة وكامرونات العراق في بقائهم وتركهم للسلطة قصة أخرى، ترك السلطة اي تقديم الاستقالة منها في العراق من النوادر بل ابعد من نوادر النوادر ؛ وهي حالة يتصف بها الاغلب في العراق حتى كاتب السطور هذه لايبرئ نفسه منها، فهي داء ليس له دواء، فمن النادر ان تجد شخصا ما يقدم إعفاء او يترك منصبه أو يسمح لغيره بتسنمه بسهولة من بعده في العراق، والسؤال:- هل نحن العراقين سيكلوجيتنا وتركيبتنا البيولوجية مغروسه فيها كل هذه الوقائع، ولنكن جريئين او موضوعيين او غير مجاملين هل صدام الملعون وحاشيته كانوا تحصيل حاصل لما هو نتحدث عنه في هذه السطور، وهل كلام أمير الكويت محمد جابر الصباح كان صائب عندما قال قبل اربع سنوات ان العراقيين عندما يتولى أحد منهم مسؤلية معينة في بلده فانه صدامي زغيرون وكان يقصد ان العراقي يحب السلطة ويتمسك بها ولايعطيها الا بنهر من الدماء والكلام لامير دولة الكويت. طلب السلطة والقيادة امر ليس بجرم لكن متى يصبح جرم ؟ يصبح جرم عندنا تكون في العراق !! السؤال كيف جرم، جرم في العراق ليس متجسد من السلطة ذاتها بل في نوايا الشاقين طريقهم اليها وكذلك المتمسكين بها. هؤلاء عندما تجالسهم او تحاكي سلوكياتهم او غيرها تجدهم يتبعون مبدأ او قواعد ميكافلي الذي وضع منهج مجرم للسلطة وهو الغاية تبرر الوسيلة، ميكافلي يقول ان الغاية تبرر الوسيلة اي انك اذا ترغب بالسلطة فما عليك الا استخدام كل الوسائل من اجلها، بينما في الإسلام السلطة هي وسيلة لتحقيق غاية وهي غاية الخدمة للمجتمع، في العودة إلى السلطة والادارة وجرمها في مجتمعنا، جرمها متاتي من ان الذين يبحثون عنها والمتمسكين بها كما ذكرنا فهم يبررون انها وسيله عندهم وليس غاية وهنا يكذبون، ولانريد ان نجرم الكل هنا بل نقول ان الاغلب ينطبق عليهم ما أشرنا الية. اسباب استخدام الطرق الميكافيلية الإجرامية في البقاء والوصول إلى السلطة والادارة في العراق كثيرة ربما تتسع إلى مجلدات وما يؤلم وهو ذي علاقة بما نتحدث عنه هو ان غيرنا من المجتمعات والتي نعتقد نحن العراقيين اننا نتفوق عليهم في ديننا وقيمنا واخلاقنا وعاداتنا أثبتت انها متفوقه علينا وفي المقابل اثبتنا نحن العراقيين بتصرفنا تجاه السلطة إننا غير صادقيين فما ندعي ونقول، فما حدث في بريطانيا الذي تمثل في خروج دايغد كامرون واعلانه انه تارك السلطة دون رجعه وأنه غير أهلا لها ودعى إلى اختيار خلف له برائيكم من هو كامرون، كامرون رجل مسيحي بروتستانتي لايصلي لايصوم لا يطبخ للامام الحسين لايتطبر ليس لديه سبحة 101 زوجته غير منقبه يصافح النساء والنساء تصافحة، يدخل السينما ويشاهد أحدث افلام الهليود الم يكن كذلك هذا في نظرنا نحن العراقيين انه انسان لا يحضى بجنات الخلد بل مصيرة نار جهنم المسعورة خالدا فيها ابدا لكن هذا الرجل من حيث القيادة والادارة طبق منهج الرسول واهل البيت حيث انه لم يتمسك بل السلطة واثبت ان السلطة لدية وسيلة وليست غاية وان تركه لها كتركه الجلوس في مشاهدة مبارة رياضية بين مانشتر ستي ولشبونه وان يثبت عليه انه سارق دينار واحد من حزينة بريطانيا وليس كما الحال عندا، اما أبناء قومنا فقد سرقوا مالم يسرقه الأولون والآخرون توقعوا ان شارع في إحدى المدن طولة نصف كيلوا اريد تزين جزرته الوسطية والأرصفة الجانبية له صرفت له 3 مليار دولار بينما تكاليفية المنطقية والواقعية كانت 80 مليون دينار حسب كلام المهندس المنفذ والجميع يعرف اين ذهب الفرق بين ال 80 مليون و3 مليار علما ان الذين سرقوا وساعدو ونظموا سرقة هذه الفروقات المؤهولة يتصفون بالاتي صلاة، ، سبحة 101 ، طبخ في عاشور وصفر، نسائهم منقبه، لايصافحون النساء ولا النساء تصافحهم،هذه وقائع وليس تكهنات لما يحدث، فهل حقا وان سلمنا ان دخول كامرون لجهنم فهل حقا طلاب وأصحاب السلطة في بلادنا يدخلون الجناة النعيم.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي