كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية في عددها الصادر الخميس 17/1/2008عن انتشار ظاهرة زراعة الأفيون، الذي ينتج منه مخدر الهيروين، بين المزارعين العراقيين وذلك بدلا من الزراعات التقليدية الأخرى.

كما أفادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عراقيين محليين ان المزارعين العراقيين في محافظة ديالى، التي تشتهر بخصوبة تربتها وبإنتاجها للبرتقال والرمان، تلقوا مساعدات من خبراء أفغان لهم خبرة في هذا الميدان.

وتضيف الاندبندنت أنه في بلدة بهرز جنوب بعقوبة وفي مزرعة تحت حراسة مشددة تجد نبات الخشخاش بين أشجار البرتقال لإخفائها عن الأعين.

واشارت الصحيفة إلى أن ديالى التي لا تزال تشهد مقاومة من جانب مسلحي القاعدة للقوات الأمريكية والعراقية، كما أن سكانها منقسمون بحدة بين سنة وأكراد وشيعة، وإن أحداث العنف الشديد تعني أن رجال الأمن في المنطقة ليس لديهم الوقت الكافي لمكافحة تجارة المخدرات المستحدثة .

وتقول الصحيفة إن تحول أمراء الحرب في العراق إلى زراعة الأفيون تطور ينذر بالخطر في العراق، حيث القيادات السياسية المحلية في المحافظة غالبا ما تتحالف مع زعماء العصابات، وإن سرقة النفط والسطو على المنشآت الحكومية كالمرافئ والسيطرة عليها يعني أن هذه العصابات شديدة الثراء، وإنهم غالبا ـ وليس الفقراء المعدمين ـ من يقومون بتمويل وتنطيم انتاج الأفيون في البلاد

وأوضح التقرير أن أولى حقول الأفيون في الجنوب العراقي تم اكتشافها قرب مدينة الديوانية والتي تم تمويلها من قبل مهربي المخدرات الذين يسوقون الهيروين الأفغاني في أسواق الدول المجاورة للعراق مثل السعودية وبقية دول الخليج الأخرى.

كما ربط التقرير بين انتشار زراعة الأفيون وأماكن تواجد تنظيم القاعدة الناشط في محافظة ديالى وانتشار العنف المسلح، إلا أن التقرير لم يغفل الإشارة إلى أن الحقول المخصصة لزراعة الأفيون في ديالى هي أقل بكثير من حيث الحجم من تلك المنتشرة في محيط مدينة العمارة وفي وسط وغرب الديوانية وغيرها

وكالات