بقلم:علي عبدالرحمن انشغل الرأي العام العربي والكوردي بقصص تكبر واستعلاء وغرور نائب رئيس مجلس النواب آرام شيخ محمد واعتداءاته على موظفيه وافراد حماياته وسائقي سياراته المصفحة، وكما انشغل الشارع بقصة تعرضه للضرب على أيدي المتظاهرين الغاضبين في بغداد، يتداول الشارع اليوم قصة تعرضه للضرب المبرح في مساء أول أيام شهر رمضان الحالي 2016 في السليمانية في مأدبة خاصة عاد منها آرام شيخ محمد بوجه تغطيه الدماء! والقصة تبدأ من دعوة وجهها صاحب فندق مهراكو في السليمانية الى عدد من المسؤولين والوجهاء الكورد في الأول من رمضان في حديقة خاصة، وكان من بين الحضور أحد أبناء زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى وعدد من السياسيين والمثقفين ورجال الأعمال. وأثناء تقديم الطعام، تعثر أحد الخدم (كوردي سوري) فأسقط قطرة من صحن الطرشي على قميص آرام شيخ محمد، فانتفض هذا غاضباً وانهال بالضرب على الخادم السوري المسكين، وتأثر بالموقف الشاب الكوردي الثري رند خليفة، وهو سليل عائلة ارستقراطية معروفة، وقال لآرام (يا اخي لماذا تضرب هذا المسكين؟ اعطني قميصك واعطيك قميصي علماً ان قميصي ماركة عالمية)، فأجاب آرام بوقاحة (هل تسخر مني؟ احترم انفسك...) وشتمه، فانفجر غضب الشاب رند خليفة (وهو ذو جسم ضخم رياضي) وهجم على آرام وأوسعه ضرباً حتى سالت الدماء من مكانين في وجه آرام الذي غادر الجلسة والعار يلاحقه. روي أنّ جارية لعلي بن الحسين (ع) جعلت تسكب عليه الماء ليتهيأ للصلاة، فسقط الإبريق من يدها فشجّه فرفع رأسه إليها، فقالت له الجارية: إنّ الله يقول: {والكاظمين الغيظ}، فقال لها: كظمت غيظي، قالت: {والعافين عن الناس}، قال: عفى الله عنكِ، قالت: {والله يحبّ المحسنين}، قال: فاذهبي فأنتِ حرّة لوجه الله. فأين اخلاق الاسلام من اخلاق آرام؟! مجمع البيان 2/505 العجيب ان آرام شيخ محمد لم يأخذ العبرة مما حصل له في المنطقة الخضراء على ايدي المتظاهرين، فهو مايزال كما كان منذ توليه منصبه نائباً ثانياً لرئيس البرلمان دكتاتورا يعامل الناس باحتقار وازدراء ويظن نفسه فوق الجميع، وفي الحقيقة هذا الشخص سادي ومريض نفسيا وخطر على المجتمع، فمن غير المعقول ان يعتدي بالضرب على عامل سوري فقير فقط لأنه أوقع على قميصه قطرة من صحن الطرشي، وفي الختام الحكم التروك للجمهور اولاً ولحركة التغيير التي رشحت هذا الشخص المعتوه لهذا المنصب ثانيا.