حجم النص
بقلم/ احمد عبد اليمه الناصري جماجمٌ عفنة أتت بها أفكارُ الخونةِ والأجندةِ الخارجيةِ العاملةِ على تمزيقِ وحدةِ البلد,بذريعةٍ طائفيةٍ مقيتة,جماجم تسلطت بفعل فاعل,على رقابِ من هم أبرياء ومن هم تحت إمرة شيوخ الضلال,مدن خضعت لسيطرتهم بالإكراهِ,ولأنها احتوت بين طياتها من يحمل أفكارا طائفية أكثر عفونة من تلك المحتلة, أصبحت المدن وأهلها ممن هم مساكين,أمامَ أمر واقع بفعل تلك الأجندة التي تحوك بينهم مؤامرات الدواعش. مدن حسِبها المعتدون إنها أصبحت مُلكهم وإنها عصية على أبناءَ وادي الرافدين من استرجاعها,متناسين أنهم أمام غيرة الإسلام الحقيقية,وشجاعة الأسود الذين ما دخلوا غابة إلا تركوا فيها أثرا لسطوةِ أنيابهم الناصعةِ البياض والتي لا يقف أمامها متحدٍ ضال. مضتُ الأيام والكل يترقب,البعيد قبل القريب والغريب قبل الصديق,هل من نهاية للجرذان المختبئة تحت الأنقاض,فكان الجواب من فوهة بنادق أبطال القوات الأمنية وفصائل الحشد الشعبي المبارك , نعم فاليوم هي النهاية. لا استطيع حبس دموع فرح الانتصار التي تنهمر بشعور عالٍ بحب الوطن أولا وبما أشاهد من همةٍ وعزيمةٍ لدى أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي المبارك,الحشد الذي طرز أروع الملاحم البطولية,وخاض أسمى تجربة انسانية في الذود عن الحق وأهله مراعيا كل الحالات الإنسانية التي تواجهه متحديا بصونها كل الأفواه والأقلام المأجورة التي تحاول النيل من انتصاراته. كهولٌ حملوا قوس ظهورهم المنحية ليرموا به بين أيدي المرجعية،شباب رسموا مستقبلهم المضيء بشقيه الدنيوي والأخروي بعزيمة أنصار الحسين (ع) فهنيئا لهم ولإقدامهم التي تشرفت بسحق تلك الرؤوس العفنة التي طالما فكرت بتزييف الحقائق وتجنيد المرتزقة على مدى سنوات،سواعدٌ أثبتت أنها من سيقضي على رأس الأفعى. العراق موحد،والفلوجة انتصرت بمشاهد يصعب على التأريخ استيعابها،ويستحيل تناسيها, مشاهدٌ تستوجب منا الكثير من الكلام عندما نسلط الضوء عليها. بوركت جهود الأبطال وهنيئا للعراق بهم،بل كل شرفاء العرب،لا بل المنصفين من العالم اجمع. لابد للجميع أن يضعوا وسام الشرف على صدر كل من حمل السلاح وقاتل بين يدي الوطن. التاريخ تحدت ويتحدث،والافواه المنصفة تكلمت وتتكلم,ويبقى القول الفصل لفوهات البنادق (لنا لقاءات على جماجم المعتدين)، وما علينا إلا القول (عاشت أقدام المجاهدين لأنها سحقت رؤوسهم العفنة).