حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو أننا تعودنا أن نشاهد العجب العجاب في المشهد الرياضي العراقي , فهو مظهر من مظاهر الحياة العراقية بعد عام 2003 والتي حفلت بكل ما هو غريب وعجيب , فقد كنا ولا زلنا نؤمن ونفهم الرياضة على أنها رسالة سلام وحب ووئام , وان الرياضة تجمع ولا تفرق ,وقد أدت ولا زالت تؤدي الرياضة العراقية رسالتها الإنسانية السامية وأصبحت الرياضة العراقية تمثل المظهر الأهم والأبرز في مظاهر المواطنة العراقية , فقد نسفت الرياضة العراقية كل الأجندات الطائفية السياسية المقيتة والتي للأسف لا زال البعض يتشبث بها من اجل يبقى , وكان تفاعل الجماهير العراقية مع انجازات الرياضة العراقية دليل وطني عراقي وقف بالضد ممن يحاول أن يجير الرياضة بصبغة سياسية , فالرياضة أسمى مما يتصور الطارئون على المشهد الرياضي العراقي , اكتب هذه المقدمة وأنا أشاهد الأسى والمرارة التي تحدث بها الكابتن شرار حيدر رئيس الهيئة الإدارية لنادي الكرخ الرياضي عن موضوعة معاناة ناديه المستمرة وأزمته المستديمة مع الذين لا يريدون أن يفهموا إن الرياضة هي اكبر من أحلامهم المريضة , فهو يقول بالنص (توجد تدخلات من جهات دينية وأحزاب سياسية نافذة ليس لها أي صلة بالرياضة والرياضيين , وان هذه الجهات تدعي بأنها مخولة من أحزاب ومكاتب سياسية ودينية , وعرفنا فيما بعد إن الأحزاب والمكاتب الدينية ليس لها علاقة بهؤلاء , وهناك من يتعامل مع نادي الكرخ على انه ارث يمثل الكسيح عدي وغير ذلك من الأمور المخجلة) من يتأمل تصريحات الكابتن شرار حيدر يرى حجم الألم والحسرة والأسى والذي يعاني منه شرار حيدر وإدارته ,ولذلك نقول إن هكذا تصريح يجب أن لا يمر مرور الكرام إطلاقا فهو ينذر بكارثة كبيرة إذ لم يكن هناك حضور فاعل لصوت العقل والضمير العراقي الصافي ,فالرجل يتحدث عن نادي رياضي له تاريخ حافل بالانجازات وخزائنه مليئة بالكؤوس والدروع التي توثق تاريخه الذهبي في مسيرة الرياضة العراقية فلنادي الكرخ الرياضي رمزية كبيرة بين أندية العاصمة الحبيبة بغداد , فهل من الإنصاف أن يدفع نادي الكرخ وإدارته ولاعبيه ومدربيه ثمن تصرف صبياني ارعن من قبل من يدعي نفسه مسؤولا في وزارة التربية ونتيجة فشله وتخلفه نراه يتحدث باسم جهات سياسية جهادية لها مكانتها المرموقة لدى الشعب العراقي , إن السلوك الخطر الذي يلعبه اليوم الطارئون على المشهد الرياضي العراقي من خلال محاولة بائسة ويائسة ومخجلة بنفس الوقت في إقحام السياسة وأجنداتها الطائفية المقيتة في الرياضة العراقية وفق شعارات طائفية قذرة بمعنى الكلمة فرياضتنا العراقية اسمي وأرقى مما يتصور هؤلاء المرضى والمنحرفون ,وان سلوك هؤلاء هو لا يقل خطورة عن سلوك داعش الإرهابي , وعليه فإننا ندعو كل الجهات التي لها صلة بالرياضة العراقية من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ولجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب إلى اخذ دورها الحقيقي في حماية نادي الكرخ الرياضي وإنصافه , ولا يفوتنا إلا أن نتساءل بكل صدق وأمانة عن دور مجلس أندية العراق والذي صدع رؤوسنا كثيرا بصراخ وعويل رئيسه وهو يطالب بحقوق الأندية العراقية , فنادي الكرخ اليوم لا يمثل شرار حيدر ولا يمثل طائفة كما يدعي الطارئون وإنما هو نادي عراقي يشكل علامة فارقة ومميزة في مسيرة الرياضة العراقية وكان الله والعراق من وراء القصد.