حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم اليوم وامس قرات بعض التصريحات لوزير خارجية السعودية عادل الجبير ولم اكن اتوقع ابدا بان الممثل الخارجي لال سعود بهكذا تفكير بليد وينطق الكلمات من غير تامل حتى لا تحسب عليه وعلى بلده، امس يقول ان بقاء بشار الاسد هو السبب الرئيسي لوجود داعش في سوريا او تاسيس داعش فلو تنحى الاسد لما ظهرت داعش، هذا التصريح الا يدل دلالة قطعية على توافق الراي والرؤيا بين ال سعود وداعش ؟ واذا كانت داعش تظهر في سوريا لعدم قبولها بالرئيس السوري فان عدم ظهورها في السعودية يعني قبولها على ال سعود. والتصريح الاخر انه يرفض تواجد قوات ايرانية في العراق او التدخل الايراني في العراق، عجبا وهل شكا لك العراق عن هذا التدخل ان وجد ؟ ومن ثم من انت حتى ترفض او تقبل، فعليك اولا سحب قواتكم من اليمن والبحرين وتركيا، وانت تقول سنتدخل في سوريا بالرغم من رفض الحكومة السورية تدخلكم، فمن يعبث بامن المنطقة ؟ الامر الاخر ايران او بعض قادة ايران تواجدهم مع المقاتلين العراقيين ولكن تواجد عناصركم الوهابية مع من ؟ مع داعش وكم قزم القي القبض عليه يحمل الجنسية السعودية ويلبس الملابس النسوية في معارك تحرير الفلوجة؟، فهؤلاء دخلوا بارادة ال سعود وليس بموافقة الحكومة العراقية، بينما العون الايراني جاء بطلب عراقي، حتى وان لم يكن فطالما يدافع عن العراق ضد الارهاب فاهلا وسهلا بهم وليس هم لوحدهم بل كل من يحب السلام والامان للعراق اهلا وسهلا به. لم يستطع الجبير ولا حكومته من عرض دليل ادانة واحد ضد العراق او ايران بانهم تدخلوا في الشان السعودي بينما العكس موجود وميسور، فهل يعتقد الجبير ان الدعم الصهيوني والامريكي للكرسي السعودي سيدوم ؟ وهل يستطيع الجبير ان يعلق على التواجد الامريكي في المنطقة دون اذن اهل المنطقة فهل يستنكر على امريكا تواجد قواعدها وبارجاتها في ارض الخليج؟ المشكلة التي يعاني منها الجبير وحكومته ومشايخهم ان لهم فكر هش لا يصمد امام الفكر الشيعي الاثنى عشري، جوهر الخلاف هو هذا، ولا علاقة لاي ادعاءات سوفسطائية تتبجح بها السعودية، لانها اصبحت امام الامر الواقع وهو نبذ السعودية سياسيا ومذهبيا من قبل اهل نجد والحجاز وهذا الشعور استفحل مع موت ملك عبد الله فلابد لهم من اعادة مسرحية تنحية البكر في العراق وتسليم طاغية العراق السلطة لكي يجرم ويعبث بالعراقيين والعرب وها هو سلمانهم على خطى طاغية العراق في عزله من لايروق له في حكومته واصدار قرارات زيادة رواتب والتدخل في حروب لا تعنيه بغية العبث بالسعودية والخليج وخلق عداوات مع دول المنطقة وتسخير الاعلام بنفس خطاب اعلام البعث طوال 35 سنة مع عبارات التبجيل له. وانتهى طاغية العراق بالشكل الذي تعرفونه فكيف ستكون نهاية طاغية ال سعود؟
أقرأ ايضاً
- التفكير الإيجابي بنسخته الاصيلة عن خاتم النبيين (ص)
- عشرُ حقائقَ مُرّة عن العمل والتفكير الاقتصادي في العراق
- لا قيمة لجميع التحالفات وعلى الكتل التفكير بدور المعارضة