- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حكاية كل صيف ومجلس المحافظة يدلل الموطنين
حجم النص
بقلم:يحيى النجار مع بداية كل صيف تتكرر الحكاية ويبدا التذمر والانتقاد والشتائم والمشكلة تبدو بلا حل.. الا ان الجديد في حكاية هذا الصيف تزامنت مع صدور قرار من مجلس محافظة كربلاء وهو تاكيد على قرار سابق برفض قرار التسعيرة الجديدة للكهرباء والابقاء على التسعيرة القديمة وقد وجه المجلس دوائر الكهرباء في المحافظة بعدم استيفاء اجور الكهرباء من المواطنين وقد نشرنا هذا الخبر في الصفحة الاولى من جريدة كربلاء اليوم الا ان تلك الدوائر لم تلتزم بقرار مجلس المحافظة وبدأت تسير قوافل جباية الاجور بالتسعيرة الجديدة وتقرع بيوت المواطنين بضرورة الدفع الاجباري، فلاهي تريثت بقرارها المتزامن مع القطع المبرمج للكهرباء والذي يتماشى مع قطع الكهرباء ولاهي التزمت بقرار مجلس المحافظة الذي يحتم عليها الالتزام به ولا هي تضامنت مع المواطنين المتذمرين من انقطاع الكهرباء وبأسلوب حضاري مطلوب، وقد صادف انني كنت في بيتي عندما سمعت قرعا شديدا على الباب في داري ودور المنطقة وعندما فتحت الباب وجدت احد منتسبي الكهرباء ومعه سيارة فيها موظف وشرطي ودرج ومعهم (كترات) للقطع وبأسلوب متعالي بعيد عن الأخلاق (ادفع الأجور والا نقطع عنك الكهرباء) وكانت الكهرباء مقطوعة اصلا فقلت له الم تقرأ الخبر المنشور في الجريدة من قبل مجلس المحافظة والذي يمنعكم من استيفاء الأجور بالتسعيرة الجديدة فهز يده التي تحمل (اكثر) وعلق ان مجلس المحافظة (يدلل) المواطنين ويحرضهم على التمرد على قرارات وزارة الكهرباء وقلت له طبعا من حق المجلس ان يدلل المواطنين فانسحب دون تعليق!! وتبقى مأساة الكهرباء بدون حل جذري ويبقى المواطن يعاني بين المولدة والوطني ولا احد يهمه مصلحة المواطن الذي هو ارخص شيء بالنسبة للحكومة
أقرأ ايضاً
- المرجع السيستاني.. المواقف تتكلم
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!
- كلية الذكاء الاصطناعي.. قرار متسرع؟