أفتتحت الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة , امس الأربعاء , عدة مشاريع صحية في مستشفى الهندية العام بكلفة تجاوزت الــ (8) مليون دولار وخمسمائة مليون دينار) , وفي حين أكدت إنها " تحث الخطى للإرتقاء بالواقع الصحي في المحافظة , خاصة وإن المؤسسات الصحية تشهد توسعاَ كبيراَ ووجود الأجهزة المتطورة في مستشفياتها يُعد عاملاَ مُكملاَ للارتقاء به " , بيَنت صحة المحافظة إنها " تهتم كثيراً بإنجاز مشاريع صحية جديدة , برغم الضائقة المالية التي تعاني منها المؤسسات الصحية , بسبب الأزمة الأقتصادية التي يمر بها البلد وإنعكاساتها على طبيعة الخدمات المقدمة للمواطنين ". وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي خلال حفل الإفتتاح بحضور رئيس مجلس المحافظة المهندس نصيف جاسم الخطابي وأعضاء المجلس , رئيس لجنة الصحة والبيئة الدكتور علاء الغانمي ورئيس لجنة الثقافة والإعلام محمد حميد الموسوي ورئيس لجنة التعليم العالي محمد الطالقاني ورئيس لجنة الزراعة والموارد المائية جبار محسن جعاز ورئيس لجنة المرأة والطفل زهرة مطر حسون وماجد سعيد المالكي ومدير عام الدائرة الدكتور صباح نور هادي الموسوي ومعاونه الدكتور معتصم غازي المحنا , إن " الحكومة المحلية حريصة على الإرتقاء بالواقع الصحي في المحافظة , وتسعى جاهدة لإدخال التقنية الحديثة للمؤسسات الصحية من خلال رفدها بالأجهزة الطبية المتطورة لتقدم خدماتها للمواطنين وتجنبهم متاعب المراجعات للمحافظات الأخرى والدول المجاورة " , مُشيداَ بما تشهده المستشفى من تطور ملحوظ في خدماتها الصحية المقدمة وبنيتها التحتية , متقدما " لإدارتها ومنتسبيها بالشكر والامتنان على همتهم العالية وتفانيهم في تقديم الخدمات الصحية لمواطني القضاء وزائريه ". من جانبه قال الخطابي إن " إفتتاح مشاريع جديدة وتأهيل أخرى في المستشفى , يأتي ضمن سعي دائرة صحة كربلاء للنهوض بالواقع الصحي للمحافظة , وإن المستشفى بالإضافة إلى تقديمها الخدمات الصحية لسكان القضاء فإنها تقدم خدماتها لآلاف الزائرين أثناء الزيارات المليونية التي تشهدها المحافظة " , مؤكداَ حرص مجلس المحافظة على " تعزيز وتطوير أداء المؤسسات الصحية وتمكينها من تقديم خدمات وقائية وطبية وعلاجية تنال رضا وإستحسان مواطني المحافظة وزائريها والنازحين إليها " , مبيناَ في الوقت عينه إن " القطاع الصحي من أولويات عمل الحكومة المحلية مثلما يوازي متابعة الحالة الأمنية وتقديم الخدمات لأبناء المحافظة، وذلك لإرتباطه بسلامة وصحة المواطنين، وخلق مجتمع صحي خال من الأوبئة والأمراض ". بدوره قال مدير عام الدائرة إن " دائرته تهتم كثيراً بإنجاز مشاريع صحية جديدة , برغم الضائقة المالية التي تعاني منها المؤسسات الصحية , بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد وإنعكاساتها على طبيعة الخدمات المقدمة للمواطنين " , لافتاَ الى إن " افتتاح هذه المشاريع , يُعد إضافة نوعية للخدمات الصحية في القضاء , ويؤكد سعي الدائرة إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وخاصة (الفقراء) منهم " , كما إنه " يُسهم في تخفيف الزخم على مستشفيات المحافظة ". أما مدير المستشفى الدكتور واثق جياد الحسناوي , فقد قدَم خلال الحفل شرحاَ مُفصلاَ عن مجمل نشاطات مستشفاه خلال العام المنصرم من (مراجعين , وعمليات طبية , وولادات , وفحوصات طبية ومختبرية , حملات التبرع بالدم والإسناد الطبي والعيني للقوات الأمنية والحشد الشعبي المقدس , إدخال المنتسبين في ورشات العمل والدورات التدريبية لتنمية مهاراتهم وزيادة قابلياتهم وإكسابهم المزيد من الخبرة في مجال إختصاصاتهم , بجانب عقد الندوات العلمية) " , فضلاَ عن " المشاريع المنجزة وأعمال التأهيل لبعض الأقسام والردهات " , مبيناَ إن " ما تم تحقيقه , جاء نتيجة العمل بروحية الفريق الواحد رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات الصحية "، وأشار الحسناوي الى إن " المشاريع التي تم إفتتاحها اليوم , أشتملت على إفتتاح وحدة للعناية المركزة وأربعة صالات عمليات نموذجية جديدة , ومجهزة بأحدث الأجهزة الطبية (للكسور والجراحة البولية والعيون ENT)) وبكلفة بلغت (8) مليون دولار , وإُنجزت على مساحة 1200 متر مربع " , وتابع كما " تم إفتتاح الجناح الخاص وبكلفة بلغت قرابة الـ (100) مليون دينار , ويشتمل على (18) سرير للمرضى ومثلها لمرافقيهم " , حيث خُصص (5) منها للنسائية و (3) للجراحة العامة , و(2) لجراحة الكسور و(2) للعيون و (ENT), ونُفذت بطريقة التنفيذ المباشر " , ومضى الحسناوي يقول إنه " تم أيضاَ إعادة تأهيل (الممرات الداخلية وردهة الجراحية ومطبخ الإعاشة وصالة الإستعلامات ومنظومة كاميرة المراقبة) , الى جانب نصب جهاز قياس نسبة هشاشة العظام (جهاز أشعة تخصصي) وتأهيل الغرف الخاصة به " , منوهاَ إن " الجهاز تم نصبه من قبل وزارة الصحة "، مبيناً إن " المبلغ الإجمالي لهذه المشاريع بلغ نحو (400) مليون دينار ". هذا وحضر حفل الإفتتاح مدراء الأقسام والمؤسسات الصحية في الدائرة، وقائم مقام القضاء ومدير شرطته وأعضاء المجلس البلدي فيه .