حجم النص
فضل الشريفي كل يوم أطرق بابه ومتى أشاء، أسأله عن كل شيء دون وجل او تكلف او حرج، يجيبني برحابة صدر وبلمح البصر، لا يغلق بابه في وجهي ابدا، حتى لو طرقت بابه في آخر الليل البهيم. أفادني كثيرا وجعلني أتعلم ما كنت أجهله، أنيس، ودود، خدوم، لكنه فاقد الارادة تحركه الأنامل كيفما تشاء تجعل منه رفيقا مخلصا ينجو من رافقه وتعلو مراتبه ويبلغ مناه ومبتغاه، وقد يكون رفيق سوء يهلك من اتبعه في طريقه الزلق، هو نفسه شرير وطيب في ذات الوقت، وهو عالم وجاهل في اللحظة ذاتها، ولكنه في النهاية بريء لأنه مسير غير مخير ومن يتحكم في ارادته هي تلك الأنامل، فالعتب واللوم والعقاب يقع عليها فهي من تجعل منه مطية في جادة الخير والمنفعة او في جادة الشر والمهلكة. إنه متصفح Google وله إخوة يعملون كعمله.