- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
النصابون في العراق يدافعون عن مصالحهم العائلية
بقلم:تيسير سعيد الاسدي
النصابون بالعراق حكموا باسم الدفاع عن الشيعة والسنة وباسم الدفاع عن الاسلام وهم اول من لوث الاسلام من خلال عمليات تفجير وقتل ونصب واحتيال بدعوى الدفاع عن سيادة الدين والمذهب ؟ نموذج لقادة العراق الامريكي ودولة المحاصصات الذين يلفظون انفاسهم اخيرة وسط عمليات تسوية اقليمية بين الخصوم ومن الذين يمتلكون نفوذا بالعراق ترعاها الدول الكبرى في الشرق الاوسط. الرافضون لانهاء المحاصصة هم اصحاب المشروع الطائفي ونموذج قذر لقادة العراق الامريكي الذي تاسس بعد 2003 وان كان لتلك القيادات اذرعا تعمل لصالح الشرق والغرب العراقي الا انهم في المحصلة مثلوا المشروع الامريكي بامتياز الذي لاتزال واشنطن ترعاه لغاية في نفسها ؟! الرافضون لانهاء المحاصصة هم الذين يحمون مافيا الفساد بالدولة من خلال وزراء ووكلاء ومدراء عامين وسماسرة ولجان اقتصادية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمقاولين. الرافضون لانهاء المحاصصة هم من يسيطرون على ابار النفط والمنافذ الحدودية والمطارات طيلة السنوات الماضية لايكترثون بما يئول اليه العراق او ابنائه كونهم يسيرون في نفس الطريق الذي عبده صدام حسين اليهم ورحل غير ماسوف عليه. رحل صدام حسين وبقيت ثقافته وايدولوجيته حاضرة متمثلة بمعارضيه الذين يقودون البلاد منذ 13 سنة ؟ فعندما يتحول الحزب او الكتلة السياسية من مؤسسة سياسية خدمية تعمل صالح الوطن وسيادة البلاد الى مافيا مفترسة تكون امتداد للثقافة الصدامية وايدولوجيته وان حملت عنوانا دينيا وغيرت الازياء والوجوه، وعندما نقول (مافيا) لانعني عصابات قتل فحسب، لكنها عصابات اموال وفاسدين ونفعيين وكل حسب توسع نفوذه واجتهاده ؟!!
النصابون الشيعة والسنة والاكراد هم ابناء 9 نيسان لم يكونوا يوما يدافعون على الشيعة والسنة والاكراد بقدر ما استغلوا العناوين هذه لتحقيق طموحات اسرية وعائلية من خلال التعاون مع الدول المجاوره من اجل حماية تلك المشاريع العائلية؟! فالداعين الى حماية السنة فتحوا ساقي مدنهم 180 درجة لداعش وهدموها وهجروا اهلها بين الفيافي ويطالبون اليوم باقليم سني لعدم تكرار ماجري ؟! والمدعين لحماية الشيعة أتخموا مالا حراما، وحولوا احزابهم الى ثكنات شخصية، ببركة الاقارب والاصهار والانساب، ليصبح العمل الحزبي في احزابهم مجرد دكاكين عائلية بائسة كانت نتيجتها ان داعش اصبحت قاب قوسين او ادنى من ابواب الكاظمية المقدسة شمالا وكربلاء غربا لولا فتوى السيستاني التي غيرت خريطة المشروع من خلال تاسيس الحشد الشعبي العراقي الوطني الذي دافع عن وحدة العراق بالمال العراقي. اذا ايها السادة اننا اليوم ادوات امريكية منتهية الصلاحية تحاول عبثا ان تثبت وجودها للمرحلة القادمة من خلال الابقاء على المحاصصة تحت مسمى التوافقات الحزبية والعائلية لقادة العراق الامريكي.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى