- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الوهابية من حرب الصعاليك الى شراء الذمم
حجم النص
قلم:سامي جواد كاظم المتتبع للتاريخ الوهابي منذ التاسيس والمراحل التي مر بها هذا الفكر في فرض افكاره التكفيرية في الحجاز ونجد ومن ثم كيف تطور اسلوب نشر الفكر الوهابي، وحقيقة هو ليس تطور بل ان ما يعتمده في فرض فكره يفشل فيلجا الى اساليب اخرى. بدات الوهابية بالدم (حرب الصعاليك) حيث الهجمات الغادرة والاحتيال على شيوخ القبائل بحجة الصلح ومن ثم ذبحهم وجمع السرقات من خلال السطو على دول الجوار، لغرض تمويل اعمالهم الارهابية، وجاء اكتشاف النفط لتنتقل الاسرة السعوهابية الى شراء الذمم لزيادة العدد، ثم بدات بالتبشير في المناطق الفقيرة لاسيما افريقا والتي فيها مجاعة، وحتى بداية الثمانينات وجدت السعودية ان هنالك خللا في نشر الفكر الوهابي فبدات مرحلة اخرى منها مثلا ما اقدمت عليه الوهابية في منتصف السبعينيات في عُمان – ظفار مؤامرة لاحداث فوضى في هذا البلد لكي يتسلط الوهابية فيها لانها تعلم ان عمان ليست على وفاق مع الفكر الوهابي ولكن تدخل الشاه في حينها وقضى على تلك الفتنة ولان الشاه شرطي الخليج فلم ينعت بالصفوية ولا بالفارسية ولم يندد ال سعود بالتدخل الايراني. صرفت الوهابية الملايين وتفاجات بانتقال بعض مشايخهم الى المذهب الامامي، هنا بدات تعمل على محورين، محور التجهيز العسكري لجيشها، ومحور تجهيز من ينفذ مؤامرتها في بلدان المنطقة، فكانت حرب العراق مع ايران، والحرب الاهلية في لبنان، وتمويل القاعدة في افغانستان،وهذا لم يات بالمطلوب، وانصدمت بالتطور التكنلوجي لاجهزة الاتصال فماعاد هنالك ما يمكن اخفائه من احداث العالم وما يجري فيها،بالرغم من سيطرتها على كثير من الفضائيات الا انها فشلت، وبعد احداث 11 ايلول بدا يظهر للراي العام العالمي دور السعودية في الشيشان وصربيا والبوسنة، واخيرا ثبت لدى الادارة الامريكية ضلوع امراء السعودية في احداث ايلول. خلقت الارهاب في الدول التي لا تتفق والفكر الوهابي فكان العراق هو الضحية الاولى لهذه المؤامرة لانها اصبحت لا تستطيع ان تحافظ على اتباعها الوهابيين، فاشعلت الارهاب في العراق،واحداث النهر البارد في لبنان، وجاء الربيع العربي!!!ليؤجج الثورة في البحرين فما كان منها الا التدخل العسكري لان فكرها بدا يتهاوى ومن ثم التدخل والعدوان على اليمن وقبلها سوريا، وبعد ان فشلت فشلا ذريعا لجات الى شراء ذمم اصحاب القرار السياسي فكانت دول الخليج اول خطواتها في ادانة ايران وحزب الله ثم الجامعة العربية ومن ثم منظمة التعاون الاسلامي فاصدرت ما ارادت من قرارات جعلها تطمح بان تشتري ذمم الامم المتحدة لاصدار قرار اعتبار حزب الله ارهابي، كل هذا سعيها لان تحجم من يخالفها في الفكر. في الجهة الاخرى سياسة ايران السليمة سواء من الناحية الاقتصادية او العسكرية او الاعلامية، اضافة الى انتصارات حزب الله على العدو الصهيوني، ومما زاد من قلق الوهابية ان الحكومة في العراق شيعية لان السعودية لطالما ضحكت على اتباعها مرددة على مسامعهم ان الشيعة فرس عجم، وعندما ظهرت الصورة من خلال الانتخابات في العراق مع الفضائيات تاكدوا ان الشيعة عرب. لو حققت او فشلت السعودية في اصدار قرارات ضد الشيعة فماذا تعتقد انها ستوقف المد الشيعي الذي بات يتغلغل في عقل كل متتبع منصف للاحداث؟، واذا لم يتحقق لها المطلوب فماذا ستفعل؟