حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي من الملفات التي لازالت تعتبر من الملفات المهمة والشائكة هو ملف الرواد , وقد حققت الرياضة العراقية مكسباً مهماً في عراق ما بعد عام 2003 وهذا المكسب هو تشريع قانون الرواد والذي يعتبر أول قانون ينصف شريحة مهمة من الوسط الرياضي ألا وهي شريحة رواد الرياضة العراقية , ومنذ تشريع القانون في عام 2013 ولحد الآن لازلنا نسمع ونشاهد الكثير من الإشكاليات التي ظهرت مع تطبيق بنود القانون والتفتت وزارة الشباب والرياضة لهذه الإشكاليات وبمبادرة أكثر من رائعة شكلت الوزارة لجنة لغرض إعادة النظر ببعض بنود قانون الرواد والتي تحتاج إلى تعديل في بعض الفقرات حيث ستساهم هذه التعديلات المزمع إجرائها في تقليل الروتين إضافة إلى تسهيل الإجراءات التي يحتاجها الرائد الرياضي من اجل انجاز معاملته ومن ثم الحصول على منحته بكل سهولة ويسر وهذا ما تهدف إليه الوزارة بكل مفاصلها فقد أكد وزير الشباب والرياضة ولأكثر من مرة على ضمان حقوق الرواد الرياضيين والذين مثلوا الرياضة العراقية خير تمثيل حيث رفعوا راية العراق بالمحافل الدولية وهم الشريحة المضحية دوما بعد إن كانت منسية اليوم تعود لهذه الشريحة كرامتها الحقيقية واعتبارها الحقيقي من خلال التطبيق المهني والعادل لقانون رواد الرياضة العراقية ,ولذلك لاحظنا في الفترة الأخيرة العمل المهني والدؤوب والذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة حيث سعت الوزارة إلى إعادة تدقيق أسماء وأضابير الرياضيين الرواد والوزارة اليوم تتحدث عما يقارب 3700 رائد هؤلاء يستلمون منحهم من وزارة الشباب والرياضة ,وعملية التدقيق هذه على ما يبدو أثارت حفيضة البعض مما اعتاش على الفساد والتزوير والعمل في الغرف المظلمة ,لا احد يختلف على أسماء تمثل قامات شامخة في تاريخ الرياضة العراقية من يستطيع أن يقترب من علي كاظم او فلاح حسن وإسماعيل خليل ومحمد عبد الستار ومجبل فرطوس والقائمة تطول وتطول هذه الأسماء التي طرزت بحروف من نور مجدها في مسيرة الرياضة العراقية ,لكننا نسمع إن هناك أسماء وشخصيات دخلت قوائم الرواد بشكل اقل ما يقال عنه انه فساد إداري ومالي وحتى أخلاقي ,فقد استغل ضعاف النفوس من الطارئين على الرياضة العراقية في بعض الاتحادات الرياضية للأسف بعض الوهن في فقرات قانون الرواد حيث اخذوا بزج أسماء ما انزل الله بها من سلطان وبطريقة غريبة على اعتبار إن هؤلاء هم من رواد الرياضة العراقية ,وبعد أن اكتشف الأمر من قبل وزارة الشباب والرياضة والتي قررت إعادة تدقيق أسماء وأضابير المشمولين بالمنح ,من خلال بعض الإجراءات مثل طلب أوامر الإيفاد من الرياضيين الرواد وهنا نود أن نؤكد إن هذا الإجراء لا يستهدف الرموز والقامات الشامخة من رياضيينا الرواد إطلاقا وهذا ما أكده وزير الشباب والرياضة شخصيا ومن خلال أكثر من تصريح ,ومن يريد أن يسأل عن الأسباب التي دعت الوزارة لاتخاذها قرار إعادة تدقيق الأسماء والأضابير الخاصة بالرواد عليه أن يسأل الاتحادات الرياضية التي للأسف سمحت للطارئين بأنه يعيثوا بقوائم الرواد فسادا بعد أن زجوا بالمئات من الأسماء الوهمية أو التي لا تنطبق عليها شروط وتعليمات القانون بحيث أصبحا اليوم نسمع بالفضائيين الرواد ,وهذا هو ما يحصل اليوم للآسف فقد شاهدنا أكثر من جهة تتحدث باسم الرواد بل شاهدنا البعض ممن يثير الجدل حول سلوكياته يتبنى قضية الرواد فنراه يملأ العالم ضجيجا وصراخا وكأنه المحامي والمدافع الوحيد عن الرواد حيث اخذ البعض من يشكل جمعيات أو منظمات ويراجع المسؤولون أو بعض دوائر الدولة باسم الرواد , هذه حقيقة ما يحدث اليوم ,إن هذه الفوضى هي من خلقت ظاهرة الفضائيين الرواد , ولذلك ندعو الجهات المعنية بالأمر ونخص بالذكر وزارة الشباب والرياضة وهي الجهة الحكومية والقطاعية إلى حصر قضية الرواد بالوزارة فقط وإبعاد كل الطارئين والمنتفعين وخفافيش الظلام والتي اعتادت أن تعيش في الممرات الضيقة , فالرائد الرياضي العراقي اليوم مهيوب بعطائه وتاريخه ومجده وهو محل اعتزاز وتقدير من الجميع لأنه أعطى كل شيء من اجل وطن من أقدس أسمائه عراق وكان الله والعراق من وراء القصد. مسلم ألركابي [email protected]