حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي هل تعي الطبقة السياسية بالعراق سواء على المستوى المركزي او المحلي ان مشكلة العراق تكمن في عدم الثقة بين احزابهم وبين المجتمع بسبب اساليب التسويف التي اتبعت خلال ال13 عاما الماضية مما خلفت قبحا سلوكيا على المستويات السياسي والامني والاقتصادي وحتى الدبلوماسي?! ما يجري اليوم خلف كواليس المسرح السياسي ماهو الا عمليات تجميل في العقيدة السياسية الفاشلة بالبلاد من اجل ان تبقى كافة العناوين السياسية والدينية الداعمة لها على قيد الحياة. العراق اليوم بحاجة الى من يجمل له الخدمات والامن كضرورتين مهمتين من اجل زرع الثقة بين المتصدين وبين الجماهير. عمليات التجميل الحاصلة واظهار الفاسدين السابقين وناهبي اموال الشعب بـ"لوك" جديد لن ينطلي على الواعين لان العراق بحاجة الى برامج وخطط تضع الفاسدين ايا كانوا امام القضاء كخطوة اولى لبناء دولة حديثة ؟! العراق بحاجة اليوم الى ان يبعد عن وسطه السياسي كافة النكرات التي تغلغلت على حين غفلة الى ادارة الدولة. تلك النكرات التي عملت على بناء امبراطورياتها العائلية والحزبية والتي لاتمتلك أي ارث حضاري او وطني مرتبط بالبلاد تفتخر به لان ما يربطها بالعراق هو ميزانيته السنوية وثرواته فقط ,لذلك لانتوقع منهم بناء دولة حديثة ,فالذي لايعرف اصول شعبه لايعرف الجهات الاربع والذي لايعرف الجهات الاربع ففيه عمى وطني ؟! لذلك التجأت الطبقة السياسية الى عمليات التجميل باسم الاصلاحات من اجل البروز بشكل وطني جديد يتناسب والمرحلة مع الابقاء على حيتان الفساد كرموز وطنية ؟!
أقرأ ايضاً
- الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد
- الدعوة إلى تجديد الخطاب في المنبر الحسيني.. بين المصداقية ومحاولة تفريغ المحتوى
- كيف حارب السنغافوريون الفساد؟