- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اصلاحات ام مقايضات سياسية في العراق
حجم النص
بقلم تيسير سعيد الاسدي نحن ندرك جيدا ان هناك مساعي حثيثة لإدخال حزمة الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي في لعبة المقايضات السياسية والحسابات الضيقة للأحزاب والتيارات المتنافسة ولكن هذه المره ليست بشكل علني بل ستكون خلف كواليس المسرح السياسي،، الجدل الخفي والمقايضات غير المرئية والمحسوس بها جماهيريا واعلاميا تعكس صراعات كبيرة تجري حاليا بين ما يٌعرف بـ "أصحاب القرار"، صراعات مكلفة أضحت تهدد استقلالية بلدنا و أمنه القومي. إن من يرغب بجدية الاصلاحات عليه ان يكون مضحيا ويشعر بما يمر فيه بلدنا بظرف داخلي وخارجي حرج تعقدت فيه مشاكله،فاغلب دعاة الاصلاح من المتصدين للعمل السياسي إنما هم يجهلون انشغالات الشعب الحقيقية، فهم في قطيعة تامة معه. إن بلدنا اليوم ايها السادة في امس الحاجة إلى من يحل مشاكله التي تزداد تفاقما في كل المجالات السياسية والامنية والاقتصادية في الوقت الذي تشهد الطبقة السياسية اعادة ترميم توافقاتها وتحالفاتها بما يخدم مصالحها ؟! حيث ان اغلب الاحزاب المتواجدة على الساحة السياسية العراقية استخدمت وخلال 13 سنة الماضية خطابا طائفيا ساقطا هدم السلم المجتمعي للبلاد من خلال استخدام الدين والاسلام بشكل منحط. لبناء امبراطورياتهم الحزبية ؟!!! نعم العراقيون يتتوقون إلى رؤية اصلاحات سياسية جديدة عابرة للازمات، رؤية واضحة تعيد المناخ المناسب لفتح حوار وطني جاد وصريح بين جميع القوى، وترتيب البيت الداخلي لبلدنا؛ وتعزيز الحرية والعدالة، وتوفير السلم والأمن والرفاهية لكافة المواطنين وتمكينهم من النظر بالطمأنينة نحو مستقبلهم. العراقيون يعرفون جيدا انه لاقيمة للاصلاحات من خلال تغيير وزراء بآخرين من دون ضرب حيتان الفساد وسوقهم الى السجون وارجاع اموال العراق المنهوبة منهم ؟!! فالاصلاحات غير الجادة في هذه المرحلة ستجعل كبار الفاسدين يرفعون اصبع التهديد وغيرها من الاصابع الغير بريئة على الحكومة استخفافا بعدم جديتها بالاصلاحات?!
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء