نفى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، اليوم الثلاثاء، وجود خلافات بين قيادات الحشد والحكومة، وفيما رجح صدور تعليمات من مجلس الوزراء لـ"تقنين" وضع الحشد الشعبي ومنع منتسبيه من العمل السياسي، وفيما أكد صرف رواتب الحشد لشهري كانون الثاني وشباط، كشف عن وجود تنسيق مع القوات السورية بشأن العمليات العسكرية. وقال المهندس، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر مكتب الحشد الشعبي بكربلاء، على هامش زيارته للمحافظة، وحضرته (المدى برس)، إن "الحشد الشعبي هو قوة عسكرية تخضع للقائد العام للقوات المسلحة وتنفذ ما يصدر عنه من اوامر وتوجيهات"، نافيا "وجود خلافات بين قيادات الحشد الشعبي والحكومة". وأضاف المهندس، أن "اجتماعات قيادة الحشد الشعبي مستمرة مع القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي"، كاشفا عن "وجود تحضيرات لعمليات عسكرية كبرى خلال الايام المقبلة". وأشار المهندس، الى أن "رواتب منتسبي الحشد الشعبي لم تصرف لآخر شهرين من العام الماضي بسبب زيادة اعدادهم وعدم كفاية التخصيصات المالية لهم، لكن رواتبهم صرفت للشهرين الاول والثاني من هذا العام"، مؤكدا "وجود مساعي لصرف رواتب الاشهر المتأخرة خلال الفترة المقبلة". وشدد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، على "رفض استغلال الشهداء ودمائهم لمصالح سياسية او شخصية"، عادا أن "اولئك الشهداء ضحوا للوطن وابنائه وليس لشخص او جهة معينة". وبشأن الوضع القانون للحشد الشعبي، بين المهندس، أن "منتسبي الحشد هم متطوعون، والقانون النافذ يسمح بمشاركتهم بالعمل السياسي"، مرجحاً "صدور تعليمات او امر ديواني من مجلس الوزراء في الايام المقبلة يقنن وضع الحشد الشعبي، ويُمنع منتسبيه من ممارسة العمل السياسي". وكشف نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، عن "وجود تبادل للمعلومات وتنسيق للحشد الشعبي مع القوات الامنية السورية"، مشيرا الى أن "الحشد الشعبي مستعد للعمل المشترك مع القوات السورية، في حال وصلت العمليات العسكرية قرب الحدود المشتركة بين البلدين". وكان القيادي في الحشد الشعبي معين الكاظمي، اعلن الاربعاء(17 شباط 2016)، تكليف محسن الكعبي بمنصب نائب رئيس هيئة الحشد للشؤون الادارية والمالية، نافياً اقالة ابو مهدي المهندس من منصبه، مبيناً ان المهندس مكلف بادارة الشؤون التنفيذية والعمليات العسكرية. يذكر ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، التقى الاثنين(22 شباط 2016)، رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس، وفيما أكدوا على أهمية الحشد الشعبي وتضافر الجهود لمواصلة الانتصارات المتحققة، حذروا من مروجي "الإشاعات المسمومة الكاذبة" التي تهدف لإثارة الخلافات.