- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل سيعود طرح علاوي مجددا كحل وسط...
حجم النص
علي قاسم الكعبي قبل فترة قربيه جدا كان الحديث عن اياد علاوي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق "من المحرمات لابل من الخطوط الحمراء التي صرنا كثيرا نسمعها ونرددها! فبمجرد الحديث عنة فهي بنظر البعض تعد تهمة وخيانة كبرى للوطن والمبادئ والقيم , لأنه ما ان تذكر اسمه حتى تلصق بك تهمة التعاطف او الانتماء أو التناغم مع افكار البعث المقبور شئت ام ابيت وبهذه العقلية استطاعت الاحزاب ان تسقط علاوي وتفكك قاعدته الجماهيري وبالضربة القاضية وفعلا بقى وحيدا خارج اللعبة ينتظر صافرة نهاية المبارة! لقد تضاربت الانباء عن ما يدور في بال علاوي واين اختفى حلمة وبماذا كان يفكر, فحزبه وأصدقائه انشغلوا في توزيع الكعكة الحكومية وكل اخذ نصيبه وبقي صاحبنا على التل ؟ ربما البعض كان يعتقد انه اخذ قسطا من الراحة والاستجمام وقد يؤنبه ضميره فصار متنقلا بين لبنان ولندن بعيد عن الارهاصات السياسية وقد يهتم بتجارته واعماله وعلاقاته الاجتماعية اخرون اعتبروه بان رجل كيس في السياسة يعرف كيف يقرا الوضع فهو بارع في سياسة الرمال المتحركة ويعرف جيدا عقلية الشعب ومزاجه ويعلم حجم وضحالة تفكير الساسة ويعرف انه سياتي ذلك اليوم وتتحرك الكثبان الرملية وتغلق الطريق امام الساسة عندها سوف يقوم بدور المنقذ او الحل الوسط والاضطراري وها هي الفرصة سانحة اليوم للعودة بعد قراته الدقيقة للأحداث التي تمر بها المنطقة ككل. يبدو ظهوره هذه المرة قويا واثقا , فقد تحدثت الانباء ولم ينكرها علاوي نفسة عن لقاء مطول مع القيادة الايرانية وبالتحديد مع اعمدة السياسة الايرانية وكبار قادتها لاريجاني وسليماني هذا اللقاء المتلفز الذي تحدث عنة علاوي ,لم يتحدث عنة الاخرون الذين فضلوا الصمت كان نقطة تحول مفصلية بين علاوي وايران الخصمان في كيفية التعامل مع الامور ودخول ايران في المشهد العراقي اولا ومن ثم في المشهد العربي السعودي البحريني السوري اليمني هذه الملفات مرتبطة مع بعضها البعض كحزمة ضوء واحد.ليس مهما ان نتعرف على حيثيات ما جرى لانه سيكشف لاحقا وان ما كشف عنة القبول الايراني بان يلعب علاوي دورا هاما في سياسة العراق الجديد. فالإيرانيون هم ليسوا ساسة عاديون بل بارعون في فن السياسة الى حد كبير ويشهد لهم العالم واخرها نجاحهم في الملف النووي فعندما يلتقون بعلاوي الخصم اللدود الممانع لدخولهم في العراق والرافض حتى زيارتهم فذاك امر ا ليس بالهين في عالم السياسة. ايران مهتمة جدا في استقرار العراق وبقاء حكومته قوية لا نها تعرف ان المنطقة برمتها رافضة وساخطة على العراق الجديد وتسعى الى تازيم الوضع وافشال تجربتة الديمقراطية , وايران تنظر الى العراق انة بعدها الاستراتيجي لسد الطريق امام الاطماع الامريكية في السيطرة عسكريا واقتصاديا علية ليكون نقطة انطلاق على ايران فهي لا توافق مطلقا بان يكون عدوها الامريكي يصول ويجول في العراق ويكون جارها الامريكي الذي يتربص بها الدوائر يبعد عنها امتارا معدودة ولاتحرك ساكنا. علاوي وايران استطاعوا بكل دقة قراة الشارع العراقي وتوجهات فالشارع اليوم ناقم وساخط على ساسته وحكومته التي لم يتذوق طعم الراحة منها بل صبت علية جام غضبها. لا يخفى على الجميع بان المرجعية استطاعت ان تلعب دورا هاما في استقرار العراق والدفاع عن حكومته والمحافظة علية موحدا الا انها لم توفق حتى قالت مؤخرا " لقد بح صوت المرجعية " ولم يستجيب احدا لندائها الابوي! واعلنت عن سحب يدها في اشارة الى قطيعة وعدم رضا لما تفعلة الحكومة من جهة والبرلمان من جهة اخرى وهذه المعطيات كلها تصب لصالح شخص اسمة علاوي , فالجماهير التي خرجت لتفويض الحكومة خرجت لتقويمها وربما ستخرج لسحب الثقة منها كما سحب البرلمان التفويض من الحكومة انطلاقا من روى المرجعية المجرب لايجرب.؟ ومن خلال هذه المعطيات يعتبر البعض ان علاوي قد يمتك مفاتيحا لايمتكلها غيره فهو مقبول داخليا وخارجيا عربيا واقليميا ودوليا عند السنة والكرد وعند بعض الشيعة, ويتقن الحوار الامريكي لكن المشهد العراقي وتعقيداته وطبيعة المكونات السياسية وملفات مهمه مثل محاربة داعش وانفصال الاكراد واقليم السنة ومصير الحشد الشعبي وما ستعلنه صناديق الانتخابات هذه الملفات بحاجة الى توافقات دولية وهي ليست داخلية كما يصورها البعض فمن يمتك مفتاح الحل السحري لهذه المشاكل هو الذي يتربع على عرش العراق...
أقرأ ايضاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- سلطة المشرع في إصدار النص القانوني المقضي بعدم دستوريته مجدداً
- هل يستحق المحكوم ظلما تعويضًا في القانون العراقي؟