- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رؤية معمارية حول مشروع مطار الامام الحسين الدولي في كربلاء
حجم النص
د. رؤوف محمد علي الانصاري نورد بعض الملاحظات المهمة حول مشروع مطار الامام الحسين الدولي وتأثيرها على الجوانب الحضارية والاقتصادية والسياحية كما هو موضح في هذه الرؤية المعمارية: ـ أولاً: ان عمائر العتبات المقدسة والمباني الدينية والتراثية في المدن الدينية المقدسة يجب ان تجد انعكاساً لها في عمارة مطار الامام الحسين الدولي والعمائر الجديدة الاخرى، وذلك من خلال إستخدام عناصر الموروث العمراني لهذه المدن المقدسة، وكذلك يجب أن تعكس ثقافة المجتمع وأصالته. وهذه الصورة لم نجدها في معظم المباني التي شيدت في السنوات الاخيرة بمدينة كربلاء المقدسة والمدن الدينية المقدسة الاخرى في العراق. ثانياً: تشكيل لجنة استشارية هندسية من الخبراء المعماريين العراقيين الاخصائيين المشهود لهم بالخبرة المهنية الواسعة في هذا المجال لاستشارتها في مخططات مشروع مطار الامام الحسين الدولي وتقديم مقترحاتها قبل الشروع بتنفيذه. ثالثاً: تمثل عمارة مطار الامام الحسين الدولي البوابة الحضارية لمدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف. رابعاً: ان مقترح انشاء مطار دولي في المنطقة الواقعة بين مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف كان من ضمن المشاريع الاستراتيجية المقترحة التي جرى التخطيط لها من قبل مجلس الاعمار في العراق ابان العهد الملكي، وذلك لأهميته في تقديم الخدمات للاعداد الهائلة من الزائرين والمسافرين، لاسيما من مواطني مدن الفرات الاوسط. خامساً: ان انشاء مطار الامام الحسين الدولي سيشجع على فتح آفاق جديدة للمستثمرين من داخل العراق وخارجه لاقامة سلسلة من الفنادق والمطاعم والمراكز التجارية والمرافق السياحية والخدمية على طول الطريق الذي يربط بين مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف. سادساً: ان انشاء مطار الامام الحسين الدولي والمشاريع الاستثمارية التي ستشيد لاحقاً ستوفر فرص عمل كبيرة لابناء مدن الفرات الاوسط والمدن العراقية الاخرى. سابعاً: ان مطار الامام الحسين الدولي هو مشروع استراتيجي تنموي سيؤدي الى إيجاد المجتمعات الجديدة والمتطورة نتيجة التوسع والاستثمار السياحي واعادة توزيع السكان بشكل أفضل. ثامناً: من التأثيرات الايجابية لانشاء مطار الامام الحسين الدولي هي: تحسين وتطوير المزارات والآثار السياحية، لاسيما في المناطق القريبة منه، وصيانتها وترميمها وعرضها ضمن المنتج السياحي للمقصد السياحي. تاسعاً: ان مشروع مطار الامام الحسين الدولي لايكلف الحكومة العراقية أية أعباء مالية، لأن الجانب الصيني سيتكفل بتقديم المبالغ المخصصة لتنفيذ المشروع إستناداً الى مذكرة التفاهم التي جرى التوقيع عليها بين الجانب الصيني وقسم المشاريع التابع للعتبة الحسينية المقدسة وهيئة الاستثمار في كربلاء. عاشراً: ان الاعتراض على انشاء مطار الامام الحسين الدولي بحجة وجود مطار النجف الاشرف هو ليس في محله... لأن مطار النجف الاشرف هو مبنى مؤقت وغير ملائم لاستقبال ملايين الزوار سنوياً لصغر حجمه، وعمارته لاتمثل الواجهة الحضارية لمدينة أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب (ع).
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- البكاء على الحسين / الجزء الأخير