حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم لا اعرف لماذا هذا الانفعال من قبل المسؤولين بسبب تصريحات السبهان؟ وماذا قال الرجل؟ انه صادق في كلامه ويعبر عن ما تكنه حكومته اتجاه العراق، الغشيم من يتوقع غير ذلك، وهل بلد يرسل الارهابيين والمفخخات الينا تتاملون منهم ان يتكلموا بادب؟ فالعتب ليس عليه بل على من عول عليه، لااعلم هل حقا اصبحت دروس السياسة اليوم عسيرة بحيث ان من يريد ان يقتحمها عليه ان يسجل دروس خصوصية ويشتري ملازم سياسية؟ منذ ان سقط طاغية العراق والى الان هل يستطيع مسؤول عراقي واحد ان يطل علينا من خلال الاعلام ويذكر لنا موقف سعودي واحد مشرف يساند العراق ضد الارهاب؟ فان قلتم نعم هاتوا برهانكم. هنالك تصريحات صدرت من قبل المسؤولين السعوديين صريحة وقبيحة وتصف الحكومة بالصفوية والطائفية وتتهمها بما لافيها وبالرغم من ذلك تجد المسؤولين يلهثون لزيارة الرياض، بل حتى ان استقبالهم يتم من قبل خدمهم، ويكفيكم من مثل السعودية في القمة التي عقدت في بغداد ايام المالكي، ماذا تنتظر ايها الوزير من هكذا حكومة تراك رافضي مجوسي صفوي نجس؟ اخلاقك واخلاقنا يا سيادة الوزير صحيح تحتم علينا ان لا ننزل الى اخلاقهم ولكن في الوقت ذاته ماذا يجبرنا على التعامل معهم وهم بهذه السيرة السيئة؟ هل ذكرت الصحف السعودية منذ ان تشكل الحشد الشعبي وحتى هذه الساعة خبرا يخص انتصارات الحشد في تكريت وبيجي؟ كلا بل ذكرت ان الحشد الطائفي يقتل السنة على الهوية. وزير الخارجية يستدعي السبهان للاحتجاج ومؤسسات اخرى تطالب بطرده وجناب رئيس الوزراء يلمح له، واخيرا هل تعتقدون ستهتز شعرة من راس هذا السفير ؟ والله مسرحية السفارة السعودية في بغداد هي ضمن مسرحيات السياسة الارهابية لال سعود ضد العراق، ومهما فعلتم يا حكومة العراق لترضية هؤلاء فانكم لم ولن تنالوا ما تريدون ابدا، فانهم قالوها سنة 2006 لا صلح مع الحكومة الصفوية. نحن لا يعنينا ماذا سترد الحكومة العراقية على السفير لاننا تعودنا من كثرة هكذا مواقف وكما يقول المثل كثرة المساس يعدم الاحساس فاننا لانتفاعل مع ما يصدر من هكذا تصريحات لاننا على يقين بان لديهم الاسوء، ولكن الى متى يا جناب الوزير تبقى في دوامة الاستغفال؟ كم تفجير تدميري وقع في العراق هل ابدى ال سعود اسفهم واستنكارهم له (حصرا في المناطق الشيعية) ؟ والله ان بقى هذا السفير او رحل فالامر سيان بالنسبة لنا ولسبهان، فالرجل يمارس دوره في اي منصب سفير او وزير
أقرأ ايضاً
- الأولويّةُ للمواطنِ وليسَت للحاكم
- التاريخ ليس شريفاً للغاية ..
- حادثة "كروكوس سيتي" أليست رسالة دولية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين"