- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دموع صاحبة الجلالة...الاعلان سيد الفضائيات
حجم النص
بقلم:يحيى النجار يصنف خبراء الاعلام بان الاعلان هو نوع من انواع الدعاية الذي يحاول التاثير على عقول وسلوك الراي العام لاغراض مشكوك فيها وهذا هو تعريف الدعاية نفسها اي ان الاعلان ياتي بالدرجة الثانيه بعد الاشاعة في خطورتهما على الناس.فالاعلان التجاري عن المنتجات الاستهلاكية التي تغزو الاسواق والاعلان الخاص من الادوية التي تغزو الصيدليات والاعلان التجاري الخاص بالمنتوجات الصناعية والزراعية وثمة اعلانات اقتصادية وسياسية ونفسية واعلانات خاصة لتلميع وخلق شخصيات سياسية وتجارية واجتماعية دون وجه حق حتى وصل الامر الى مدح الجواسيس والعملاء واللصوص وتسويقهم على انهم ابطال والباسهم لباس الوطنية والشجاعة..كل هذا وذاك وغيره نراه ونشاهده يوميا بل كل ساعة من على شاشات الفضائيات وصدر الصفحات الملونه للصحف الورقيه اليومية والاسبوعية وفي بعض الندوات ودور السينما والاجتماعات.والاشد والاقسى والامر ان كل ذلك الكم الهائل من القاذورات يسوق للناس على انه اعلام وليس اعلان ولان الاعلام بريئ من اي اتهام لانه يعني بتقديم المعلومات والاخبار للناس يشكل حقيقي لا لبس فيه مدعم بالارقام والاحصائيات التي لا يرقى اليها الشك..ولاننا نعيش اليوم في عصر الكذب والخداع فقد تم تحريف وبعثرة الراي العام الانفراد بقارئ ومشاهد وسامع اصم وابكم لا يفقه ما يدور حوله وبه من اجل سرقة امواله ومدخراته مقبل منتجات وسلع وبضائع مشكوك فيها ويصوروه على انه سبق صحفي للدلاله على انه اعلام وقد يشتري مواطن دواء سمع به او شاهده او قرأه في الاذاعة اوالفضائيات او الصحف فيظهر انه اكسباير ومنتهي الصلاحيه ويصور لك على انه جديد وجيد فتحدث الكارثة وربما يؤدي الى الوفاة وهكذا بقية السلع والمنتجات الاخرى..فالاعلان اصبح هو السيد المطاع بفضل امواله الهائلة التي يدفعها اصحاب الاعلانات للفضائيات والصحف التي بدورها لا تستطيع اغراء المال ويسيل لعابها له وليذهب الناس الى الجحيم..واخيرا اقول على الناس ان ينتبهوا ويدققوا وليعلموا ان الاعلان هو دعاية سيئه تبث سمومها بين الناس في ظل فضائيات وصحف واذاعات حولت مهنة الصحافة من مهنة ورساله الى مهنة وتجارة