الليدي مارغريت ثاتشر لا زالت على قيد الحياة .. لكنها بالنسبة للسياسيين الكنديين وآلاف من حملة الهاتف النقال بلاكبيري في كندا وبريطانيا حيث اعتبروها لدقائق معدودات حكم المتوفاة وبدأوا تجهيزات نعيها ومراسيم الحداد.

والحكاية بدات حين وزع وزير النقل الكندي جون بيرد رسالة نصية تلقاها حوالي 1700 من حزب المحافظين الكندي على هواتفهم بلاكبيري حين كانوا يشاركون الثلاثاء الماضي في مراسيم تكريمية للجيش الكندي في تورنتو، تقول ان \"ثاتشر ماتت\".

هذا الامر دعا رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر الى المسارعة للاعلان عن وفاة الليدي ثاتشر. وقال ديميتري سوداس أحد مساعدي هابر انه طلب على الفور بدء الاستعدادات لاعلان الحداد العام تكريما لذكر رئيس الوزراء السابقة \"الراحلة الليدي ثاتشر\". حسب تقرير لصحيفة (التايمز) البريطانية السبت.

وسرعان ما انتقل النبأ إلى لندن وخاصة 10 داونينغ ستريت، حيث مكتب رئيس الوزراء البريطاني، وكذلك الى قصر باكينغهام الملكي، وتلقى مكتب رئيس الحكومة والقصر عشرات الاتصالات التي تستفسر عن النبأ العظيم، وسارع الطرفان الى تقصي الحقائق وتبين في النهاية ان الليدي ثاتشر لا زالت على قيد الحياة.

وكانت الليدي ثاتشر (84 عاما) وهدت وهي تشارك يوم الاحد الماضي في الاحتفالات التي جرت في كنيسة ويستمينستر لاستذكار ضحايا الحرب الكونية الاولى.

والى ذلك، فان كل الحكاية تتلخص بأن وزير النقل الكندي الذي اشاع الخبر لم يكن يقصد الليدي ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، وانما كان يقصد قطته المدللة التي قضت عن عمر ناهز 16 عاما. وكان اسمها ثاتشر وتحببا \"ماغي\" وهو اسم التحبب لليدي ثاتشر. وعُرف عن الوزير انه يطلق اسماء المشاهير الذين يحبهم هو شخصيا على حيواناته المنزلية المحببة.

يذكر ان \"ثاتشر\" ليست القطة الاولى التي تقضي وتحتل مانشيتت الصحف واهم الاخبار العاجلة.

فقد سبق لـ \"همفري\" قط عائلة توني بلير ان احتل الاخبار الرئيسية حين قضى بعد أشهر من وصول بلير الى منصب رئيس الحكومة في الانتخابات التيهزم فيها حزب المحافظين العام 1997 .

والى ذلك، قال سوداس، مساعد رئيس وزراء كندا بعد ان توضحت الامور: \"إن لم تكن الهرة قد ماتت بالفعل، لكنت قد قتلتها الآن.\"

وكالات