حجم النص
بقلم:باسم العجري. ألاجواء أيمانية، في ضل الإسلام، والهواء نقي، الصدق يطوف بين أزقة الإسلام، والكذب والنفاق، هاجر إلى قلوب الكفرة، ممن لا يرغب بالمساواة، والعدالة الاجتماعية، والحياة مليئة بالمحبة والإخاء، والناس بدأت تشعر بروح ملائكية، ممزوجة بحب النبي المختار (صلواته تعالى عليه وآله)، والأصحاب معه في حياته الشريفة، ليس هم بعد مماته، الحقيقة مرة، ومست روح الإسلام وجوهره، فغيرت مسيرة مشروع ألهي متكامل الأطراف، يمزج بين الكتاب السماوي، والقرآن الناطق. بعد وفاة النبي (صلواته تعالى عليه وآله)، الحياة اغتصبت، والظلم طغى، وحب الملك والتسلط، تسلل إلى قلوب المنافقين، الذين دخلوا الإسلام على أنه مشروع يصل بهم إلى السلطة، فسقطت الأقنعة، وكشرت أنياب الثعالب الماكرة، فستغلو الوقت، والفراغ الذي تركه هادي الأمة، وخاتم النبيين، وخططوا لتهديم البناء، بعد العناء والأذية التي تحملها سيد الكائنات، للوصول بمشروع السماء للغاية التي يرغب بها الباري، فالأوغاد استطاعوا تغير بوصلة مجرى الإحداث. لم يكتف المنقلبون على الإسلام، من غصب الخلافة، من أهل بيت النبوة(عليهم السلام)، فحسب بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، وهو التهجم على بيت علي(عليه السلام)، وحرق باب الدار، والتعدي السافر على بضعة النبي (عليها وعلى أبيها الصلوات والسلام)، كسروا ضلع الزهراء(عليها السلام)، مثلما شقوا رباعية أبيها، وأسقطوا جنينها، كما ضربوا جبهته الشريفة، أنه انتهاك لكل الحقوق الإنسانية، وسلب روح الإسلام، وقتل كل الأساسيات التي تمكنهم من النهوض بالمشروع من جديد في المستقبل. فدك؛ غصبها الخليفة وزمرته؛ المغتصب لكل شيء، من الخلافة إلى البستان الذي وهبه الرسول (صلواته تعالى عليه وآله)، بحجج واهية، حيث أنه كما أدعى أنه سمع قوله، الأنبياء لا يورثون، وحاججته بضعة النبي، بقوله تعالى (وورث سليمان داود عليهم السلام)، ودحضت حجته، وبعدها أثبتت أن فدك هدية من أبيها أليها، وليست ورث، وبشهود، ولم يقنع الخليفة الغاصب، للخلافة وفدك، لأنها ستدر أموالا طائلة على أهل البيت (عليهم السلام) وبالتالي سيكون لديهم النفوذ، والقوة ليطالبوا بالخلافة، كما أوهموه، فالأمر سياسي، فقرر مصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة، وليس أمر تشريعي، وحق وحقوق. عدة أيام ونحسم الأمر وتمت السيطرة على المشروع الإلهي وتم تقسيم المناصب بينهم، وبدأ التخطيط بتغير كل المناهج الإسلامية التي جاء بها نبي الرحمة. في الختام؛ عشرة أيام قصمت ظهر الإسلام، وحولته من دين سماوي، ومشروع للإنقاذ الإنسانية، إلى مشروع إرهابي، يغتصب و يذبح.
أقرأ ايضاً
- هل ستظهر وثيقة PSD -٢٣ !؟
- شهادات عشرة بالف ! ! ! ؟
- العواصف الترابية تجتاح العراق..عشرة أعوام على مقترح الحزام الوطني الأخضر