- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
سدْ الموصل/ أفقٌ رَهيبْ--- في ظِلْ الأهمال الحكومي !!!
حجم النص
بقلم:عبد الجبارنوري/السويد سد الموصل يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل بالقرب من أسكي موصل في محافظة نينوى وعلى مجرى نهر دجله، بني سنة 1983 وأنجز سنة 1984 بتصميم شركتين ألمانية وأيطالية، يبلغ طول السد2-3 كم، وأرتفاعه 131 م، يعتبر السد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وهو يمكن أن يؤمن 1010 ميكا واط من الكهرباء، وحسب دراسة علمية موضوعية أجريت سنة 2007 معدل أنتاج السد 750 ميكا واط قيل أنها تكفي لتغطية 675 ألف منزل، ويخزن السد كذلك كميات من المياه تبلغ 12 مليار م3 لأغراض الشرب والزراعة لجميع أنحاء محافظة نينوى، ويشكل جزءاً من نظام التحكم الأقليمي بالفيضانات، وسيمنح الحكومة العراقية من توفير خدمات أساسية وحساسة للسكان العراقيين، وأنّ الموضوع مرتبط بالطاقة التخزينية لسد الموضل، أذ تبلع الطاقة التخزينية التصميمية في سد الموصل بين 8 و11 مليارم3 من المياه ولذا يعتبر أكبر خزان في العراق، يستخدم للزراعة وتربية الأسماك، وتوليد الطاقة الكهربائية. المخاوف التي تثارحول أنهيارالسد!!! صحيح أن موقع بناء السد في هذا المكان بالذات ليس مناسباً وذلك: 1-لوجود مشاكل مزمنة تتعلق بتهديدات أنجرافه الداخلي، وتربة شديدة التأثر بالمياه، حتى أن هناك أنهيارات أرضية في محيطه، مما يعاني ضعفاً تحت سطحه. 2- تبين فيما بعد ان السد بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل. 3- بعد سنة 2003 تبين أن السد مهدد بالأنهيار بسبب عدم تدعيم خرساناته، ذلك بسبب (أهمال) الحكومات المتلاحقه وعدم أجراء الصيانة الدورية له في كل عام. 4- أنه يعاني من مشاكل (فنية) ,عند أهمال الصيانة له وعدم الأكتراث لما يسببه من كوارث عند أنهياره لذا أطلق عليه المهندسون الفنيون والخبراء في السدود لقب:" أخطر سد في العالم " 5- أنشيء السد على تربة قابلة للذوبان، وتحتاج بصورة مستمرة الى التدعيم من أجل تعزيزه. 6- وتكشف الورقة التي قدمتها منظمة التعاون والتنمية الأقتصادية في دراستها: { أن بنية السد ليست مستقرة لأنه شيّد على الجبس والحجر الجيري الذي يضعف عند تعرضه للماء، ويترك تجاويف في الجزء السفلي، ويتوجب مليء هذه التجاويف بأستمرار بمادة الجبس بكميات قدرت في 2007 ب200 طن سنويا. 7- وقال مختصون بأن أرضية السد غير صالحة لأنها صخور ملحية وكلسية تتعرض للذوبان تحت تأثير الضغط، مما يؤدي الى تكوين فراغات على شكل (حُجرْ) تؤدي الى نزول الطبقات التي تعلوها. المخاوف من أنهيارسد الموصل أني لا أرى أي مبرر لما يؤرق الكثير ويزيد الهلع والمخاوف لدى الشعب، لأن المشكلة ليست أكثر من أدامة الصيانة المستمرة حسب التقارير والتوصيات المرسومة من قبل الشركتين الألمانية والأيطالية المصممة لهذا السد العملاق، وهي قضية قد يفهمها الكادر الفني المشرف على السد، ولكن الترويج لهذا الموضوع الآن وبهذه الطريقة يأتي لأسباب سياسية يريد أعداء العراق من أرباك الوضع في الموصل بالذات خدمة لأغراض معينة. ولا أخفي المخاطر التي تنجم من أنهياره { فيما أذا أنتبهت الحكومات العراقية من أجراء الصيانة الدورية على السد، وهي فقرة أضافية على الشركات المنفذة لأي مشروع (الصيانه) بعد التنفيذ مثل: 1-حقن خرسانات السد بشكل دوري لضمان عدم أنهياره، وقد بدأت هذه العملية في منتصف الثمانينات، ولكن هذا السد المسكين والخدوم قد أهمل وهُمش بعد 2003 شأنه شأن كل العراق لأبتلائنا بحكومات الغفلة والنهب، رجال (حكومة) لا رجال (دوله)، فسلموا الوطن مستباحا ألى داعش وتدنيس سيادته من قبل من هب ودب أمثال تركيا المتغطرسة، وشعباً ممزقا، وخزينة خاوية، كلٌ يلهث على ليلاه، فأصبح " السد " في خبر كانه وعالم الأهمال المتعمد. 2- وكشفت ورقة منظمة التعاون والتنمية الأقتصادية الدولية في دراستها { أن بنية السد ليست مستقرة لأنه شُيد على الجبس والحجر الجيري الذي يضعف عند تعرضه للماء وحينها يترك (تجاويف)في الجزأ السفلي، يتوجب ملآ هذه التجاويف بأستمرار بالخرسانة الخاصة بكميات قدرت في 2007 ب200 طن سنويا ً.حسب توصيات الشركة المنفذة، وخلص تقرير منظمة التعاون والتنمية بعد ثلاث سنوات ألى أن " هناك حاجة ماسة لأعادة الأعمار الكلي للسد، ولا يمكن تجاهل ذلك " ---- ولكن نقول للمسؤولين " أن كنت لاتدري فتلك مصيبة وأن كنت(تدري) فالمصيبة أعظم ". 3- أن أعمال الصيانة مكفولة لأنها من الشروط المتفق عليها مع الشركات الأجنبية التي بنت السد وهو { أنشاء نفق صُمم داخل السد لأعمال التحشية، وفي كل عام، ولكن نحن نتخوف من أهمال الحكومة للصيانة والتحشية بسبب قلة دعم الدولة وعدم كفاءة الكوادر الفنية حينها، وأن هذا النفق مهم جدا لتسهيل أجراء الصيانة والتحشية لقاعدة السد من خلال حفارات خاصة موجودة فيه، حيث يتم الوصول ألى الفراغات التي يُضخ بداخلها نوعاً خاصاً من الأسمنت يجعل جزيئات السمنت عالقة بالماء، ويتتخلل جميع الشقوق والثغرات. 4- السيطرة على التخزين أي تحديد المنسوب الآتي للخزن، وهذا تمّ العمل به بعد السقوط بناءا على توصيات اللجنة السويسرية، لكن نريد حلا دائما، فتم أنشاء أنتاج مزيج التحشية، ومضخات دفع المزيج وحفارات لتوسيع البرنامج المعد للمعالجة، ويعمل في السد 24 ماكنة منها تعمل داخل النفق و12 منها تعمل في المناطق المكشوفة خارج النفق والعمل مستمر على تهيئة السمنت الخاص لمعالجة التشققات، وانشاء قواعد كونكريتية وأنشأت فعلا بحيرة مساعدة للخزن بالقرب من الخزان الأصلي بطاقة 11 مليار م3، وبحيرة أصطناعية أخرى يتم الخزن فيها، بواسطة الضخ، وحبذا ان تكون هذه الأجراءات الأحترازية بشكلٍ دوري ومستمر. 5- يمكن أنشاء نسخة مصغرة من سد بادوش على مجرى نهر دجله بكلفة مليار دولار بين السد والموصل على مشارف الموصل لدرأ مخاطر أنهيار السد. أخيرا // لا أقصد بث السوداوية، ولكن هي الحقيقة المأساوية بأن الحكومات المتتابعة أهملت السد حتى زادت الشقوق في الأسفل من السد، والسد آيل للأنهيار وهي كارثة مروعة تؤرق سكان الكثير من المدن التي تقع على مجرى نهر دجله بدءاً من الموصل حيث يلحق الضرر ب70 % من نينوى بطوفان وأمواج عاتية بأرتفاع 20 م، وأغراق وتدمير 300 كم من المناطق التي يجري بها منسوب دجلة مثل تكريت وسامراء وحتى مشارف بغداد بأرتفاع خمسة أمتار من المياه، لأن كمية المياه المتدفقة من السد في حالة أنهياره تقدر ب600ألف مترمكعب بالثانيه، في حين لا يتحمل مجرى نهر دحله في مدينة الموصل تصريف أكثر من 3500 م3 /ثانيه. وقد أطلق المختصون بالسدود على سد الموصل ب " أخطر سد بالعالم " لا يتعلق بمصير السد وأنما مصير ملايين العراقيين الذين يعيشون عليه، وجاء تحذيرات هؤولاء الخبراء في العالم من خطر أنهيار هذا السد 2006 و 2007، وللأسف الشديد والمؤلم " لا حياة لمن تنادي في عالم الطرشان "