- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الضاحية الجنوبية توحد الصف والعدو واحد.. داعش لا دين له
حجم النص
بقلم: منال ظاهر الضاحية إلى الواجهة من جديد، والارهاب يضرب المدنيين.. رائحة الموت في كل مكان.. أشلاء ودمار يستبيح كل الحرمات.. "داعش" أو ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية تعلن مسؤولياتها عن العملية المزدوجة، والمهزلة في تبني العملية الارهابية الحديث عن فتوحات وعمليات ودفاع عن عرض رسول الله!!! ومن السذاجة التي تفوق حد الخيال الحديث عن الفتوحات هذه وبيت المقدس يحتله اليهود ويستبيحون أرضه دون حسيب أو رقيب، إلا اللهم إن كانت داعش ترى أن فتح القدس يبدأ من الضاحية الجنوبية لبيروت.. لبنان ذلك البلد الصغير على الخارطة السياسية كان عصياً على كل محاولات النيل منه منذ بدأت المقاومة باستراتيجة الدفاع عن 10425كلم2، وطن تخطى بصموده مؤامرات كيان العدو الاسرائيلي، وسيتخطى اليوم من أقصاه إلى أقصاه مؤامرات التكفييريين. رسالة نار وحقد واضحة وجهها الارهاب العاجز عن مواجهة المقاومة على امتداد الوطن وفي كل بقعة؛ ليثبت من جديد تخبطه في المواجهة وارتباكه بعد تلقي الضربات الموجعة من المقاومة، ولتخفيف من حدة الضربات ذهب الى ضرب الأمن وتوتير الساحة اللبنانية واللعب على محك الطائفية في وطن مؤلف من 18 طائفة تربت على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، فكان توحد الصف والكلمة رداً مفاجئاً للارهاب الذي لا هوية ولا دين ولا مذهب له. ما حدث في الضاحية يجعل كل الاحتمالات مفتوحة، وحربنا على الارهاب التكفيري المشغوف بقتل كل مسيحي ومسلم سني وشيعي في كل بقاع الأرض باتت علنية وعلى كل الجبهات، والدولة اللبنانية مطالبة بالعمل الدؤوب في مواصلة التفتيش عن الخلايا النائمة للتكفيريين، والضرب بقبضة من حديد، وبمساعدة أمن المقاومة وتعاون الشعب على أوكارهم؛ تحصينا لاستراتيجية العيش بسلام، ووأد نار الفتنة في لبنان. رسالتنا واضحة لكل من شارك ودبر وخطط ونفذ: لا ولن نهزم؛ لأننا موعودون بنصرالله، ولن يخلف الله وعده ولو كره الكافرون، فبإيماننا بالله، وبمحمد وآله، وبقيادة المقاومة الحكيمة نراهن ان النصر حليف الشرفاء، وأن تنظيم داعش التكفيري سيبقى يتلقى الضربات الموجعة من المقاومة في كل مكان.